أعلنت نقابة الأطباء، وضع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عددا من الضوابط، لتنظيم عمل البرامج الطبية، بهدف إرساء معنى المسؤولية الإعلامية والقيم الأخلاقية أثناء ممارسة الإعلامي لعمله، وذلك استجابة لمطالب نقابة الأطباء. وأوضحت النقابة، في بيان لها، أن من بين ضوابط البرامج الطبية، عدم قبول برامج مهداة أو بنظام تأجير الوقت أو الانتاج المشارك إلا بعد العرض على المجلس، وعدم الإعلام عن مستشفيات أو مراكز علاجية إلا بعد التأكد من تسجيلها بوزارة الصحة والسماح لها بالعمل، بالإضافة إلى عدم الإعلان عن أدوية إلا بعد الحصول على موافقة إدارة الصيدلية بوزارة الصحة. وأضافت أن الضوابط تتضمن أيضا مراعاة عدم عرض مشاهد، أثناء العمليات الجراحية تظهر شخصية المريض إلا بعد الحصول على الموافقة، وعدم السماح بظهور الضيوف الأطباء إلا بعد الحصول على موافقة نقابة الأطباء ووزارة الصحة والجامعة التابع لها الطبيب، لتحديد الدرجة العلمية. وأكدت أن ما سبق ذكره طالبت به نقابة الأطباء في شهر سبتمبر الماضي، إذ قدم وفد من نقابة الأطباء، برئاسة نقيب أطباء مصر الدكتور حسين خيري، شكوى رسمية بما يحدث فى الإعلام الطبي سواء فوضى الإعلان عن منتجات عشوائية يسمونها طبية أو ظهورا لأطباء بشكل دعائي وتسويقي في البرامج. وطالب وفد النقابة، في المذكرة التي تقدم بها لرئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بتطبيق نصوص القانون رقم 206 لسنة 2017 الخاص بالإعلان عن المنتجات الطبية، وعدم السماح بظهور الأطباء عبر الشاشات إلا بعد التأكد من هويتهم ودرجاتهم التخصصية إما بتقديم وثيقة صحيحة بذلك أو عبر الاتصال بنقابة الأطباء، للتأكد من درجته التخصصية وأنه طبيب وليس أحد أعضاء الفريق الطبي، وعدم عرض إعلان للطبيب عن نفسه سواء بعرض تليفوناته أو مكان الوصول إليه. كما طالب الوفد أيضا بعدم الاستعانة بحالات المرضى في البرامج للشرح أو للترويج لإنجازات طبية، ومنع ظهور الأطباء بملابس العمليات فى البرامج، أما فيما يعرضه الطبيب من معلومات طبية قد تكون مغلوطة، فإن النقابة تحتفظ بحقها في مقاضاة الطبيب والقناة، التي سمحت بعرض هذه المعلومات الخاطئة على شاشاتها.
