عندما اشتري إسماعيل يس العتبة الخضراء قبل أكثر من 60 عاما.. كانت عملية نصب مضحكة، قام بها أحمد مظهر، مستغلا غفلة المواطن البسيط وسذاجته!!.. وكان ذلك أولا وأخيرا مجرد فيلم سينمائي، يلعب فيه الخيال والفانتازيا دورهما في تقديم فيلم كوميدي.... لكن أن يقوم مجمع مطاعم بمصر الجديدة بالسيطرة علي الأرصفة، وتأجير الشوارع العمومية المحيطة به، وفرض إتاوة علي وقوف السيارات (20 جنيها) بالاتفاق مع عدد من المنادين، ولا يسمح لمن يرفض دفع المبلغ، بدخول المطاعم أو المقاهي.. لا يسمح له بدخول المكان كله!! (صورة ربما لا تخص مكانا واحدا، لكن تتكرر في الكثير من الأماكن)!!... بلطجة علنية، وفرض سطوة واستغلال نفوذ.. والأسوأ محاولة السيطرة علي الشارع العام وتأجيره، وبيع (العتبة الخضراء) مرة أخري للمواطن واستعادة غفلة قديمة!!... لكن هذه المرة تختلف درجة وعي المواطن ويقظته، وحرصه علي صيانة حقه، وتنظيم فوضي الشارع، ومواجهة (مافيا) استغلال الساحات والشوارع (كما فعل أهالي مصر الجديدة، دفاعا عن حقهم العام)...... تنظيم فوضي الشارع ليس فقط تنظيم حركة سير السيارات، لكن أيضا بتنظيم فوضي (ركنها) بما يعوق حركة السير أحيانا.. وأيضا بالقضاء علي مافيا السيطرة علي الشوارع والأرصفة واستغلالها.. ولانزال في انتظار الانتهاء من إعداد قانون تنظيم الشارع، لتقنين وضع (السياس) وتنظيم عمل وأماكن ساحات الانتظار.. وحصول (السياس) علي ترخيص يحدد المهام المكلفين بها.. وتحصيل ثمن (الركنة) بموجب إيصال محدد القيمة.