الأول أقنع الزوج بأن زوجته التي يتلبسها الجان لاحل لإخراجه إلا بممارسة الجنس معها علي سريره وأمام عينيه حتي يطرد الجان الشرير من جسدها قبل روحها، الدجال أوتي من البيان ماجعله يقنع الزوج الأمي وربما الجاهل بأن مايفعله لصالح زوجته وبالتالي لصالحه وصالح الأسرة التي تدخل الجان لإفساد استقرارها وسعادتها. الزوج كما أشارت الصحف والمواقع الأخبارية أفاق بعد فوات الأوان وبعد أن حقق الدجال غرضه وتوجه للإبلاغ عنه في قسم الشرطة التي حولته الي النيابة وصارت قضية ننتظر الحكم فيها ولكن ياخسارة بعد أن وقع المحظور وتمت جريمة الدجال كما لم تتم جريمة زنا من قبل، حتي في الحالات التي يكون فيها الزوج قواداً فهو ينأي بنفسه كما ينأي الطرف الذي استقدمه فضلا عن زوجته بائعة الهوي من أن يلتقي ثلاثتهم. كما التقي الدجال والرجل وزوجته التي أدعي أن الجان يتلبسها. اذن استخدم الدجال البيان ليسحر عقل الرجل أو »ليلحسه» ويحقق لنفسه مايقنعه بأنه يهدف إلي علاج الزوجة وحاشا لله - كما سولت له نفسه - انه قام بالزنا أو أنه ارتكب كبيرة من الكبائر وبهذا الفُجر الذي لم نسمع له مثيلاً. أما الثاني وهو الاستاذ الدكتور إمام رمضان استاذ العقيدة والاخلاق بكلية التربية جامعة الأزهر فلم يختلف استخدامه للبيان وحُسنه وبديعه عما فعله الدجال. الأول أغري الرجل بالخلاص من الجان والثاني أغري طلابه بتقدير امتياز في المادة حتي لو لم يجب علي أي سؤال.. المهم أنه يقلع! لم يكتف استاذ العقيدة والاخلاق - وخدوا بالكم من الاخلاق - بسحر البيان الذي استقطب به بعضا من طلابه وأقنعهم ليفعلوا ما فعلوه، بل توجه إلينا أيضا نحن رواد السوشيال ميديا وكتب علي صفحته اعتذارا علي الفيس بوك بسحر البيان الذي اتقنه والذي يجعل البعض ممن قرأوه يلتمسون له العذر مؤكدين أن الرجل علي حق واستخدم العلم والنظريات الحديثة في التربية في الوصول إلي اقناع طلابه بل ومحاولة إقناع من قرأ له أنه علي حق وقد اجتهد فإن أخطأ فله أجر وإن أصاب فله أجران! لن أقتبس من سطور الرجل شيئاً وإلا أكون قد ساهمت في تشكيل جبهة للموافقة علي تصرفه الذي ترفضه الفطرة السليمة قبل ان يرفضه العقل والمنطق فما بالنا بموقف الشرع والدين. وإذا كان رسولنا عليه الصلاة والسلام حذرنا من أن نستغل حُسن البيان عند الاقتضاء، فقد يملك الظالم من بديع الكلام وحُسن البيان مالا يملكه المظلوم وقد يتأثر القاضي فيحكم لصالح الظالم وبذلك يكون قطع له قطعة من النار. واتفق مع جامعة الأزهر بأن عقوبة الفصل ليست كافية وأن الأمر يجب أن يحول للنيابة العامة التي هي المدافع الأول من الشعب بقيمه واخلاقياته. وأرجو ألا يأخذ القضاء بهذا الاستاذ رأفة وألا يتدخل محام يطالب بإحالته الي الطب النفسي في محاولة لأن ينجيه من مصير محتوم يردع أمثاله إن كان له مثيل.