تعد رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي تتويجا لجهود مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال السنوات الأخيرة، لتعزيز العلاقات مع القارة الإفريقية، سواء علي المستوي الثنائي أو متعدد الأطراف.. ومع تسلم الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي لمدة عام، وترؤسه أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد، تتزايد فرص تعزيز القضايا التي تهتم بها مصر فيما يتعلق بالطبيعة التكاملية لدي الدول الإفريقية، والقدرة علي الاعتماد علي الموارد الإفريقية وكوادرها.. حيث تتطلع مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقي لدخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز النفاذ لاسيما بعد توقيع 49 دولة إفريقية عليها في مارس 2018، مما يجعلها من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، وتعزيز الاستثمارات البينية الإفريقية، وتحقيق أجندة 2063، والدفع بمجال التكامل الاقتصادي الذي يعد القاطرة الأساسية للنمو بالقارة، وذلك من خلال مشروعات واعدة علي رأسها مشروعات البنية التحتية، ومن ذلك الإسراع في الانتهاء من طريق القاهرة كيب تاون، وذلك لدمج أقطار القارة وتوسيع حركة التجارة.. كما جاء الإعلان عن إنشاء صندوق مخاطر الاستثمار في إفريقيا لتشجيع المستثمرين المصريين لتوجيه استثماراتهم لإفريقيا، والمشاركة في مشروعات التنمية والاستفادة من الفرص الهائلة المتوافرة في القارة السمراء.