فقدنا معلما مهما في جريدة الأخبار.. إنه الصديق وزميل رحلة الكفاح في بلاط صاحبة الجلالة الكاتب الكبير المرحوم مصطفي بلال الذي توفي بعد رحلة معاناة مع المرض.. ومصطفي رحلة كفاح طويلة.. تزاملنا منذ دخوله للأخبار وعملنا معا في قسم التحقيقات الصحفية ثم تولي تغطية وزارة التربية والتعليم وكان نعم الأخ والصديق لجميع زملائه في الأخبار ولم يمتنع ابدا عن خدمة زميل وكان محبوبا من الجميع.. ثم ذهبنا معا لأداء العمرة في الاراضي المقدسة. ورغم مرضه واصل العمل في الأخبار وكان من أمهر من عملوا في ديسك الاخبار وتواصل مع جميع الزملاء في كل المناسبات.. كنا نذهب معا في العزاء والأفراح ولم نفترق إلا في الفترة التي سافرت فيها الي سلطنة عمان لتولي مسئولية العمل في جريدة عمان. وحصل الفقيد علي جائزة مصطفي وعلي أمين الصحفية في الانتماء لعمله في الاخبار وفي حفل توزيع الجوائز اشتد عليه المرض وكلف الصديق الكاتب الصحفي شريف رياض باستلام الجائزة وقد اسهب الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق رئيس مجلس ادارة أخبار اليوم في سرد المزايا التي يتمتع بها مصطفي بلال ومنها تركه للعمل في الأخبار عندما استولي الإخوان علي الحكم وبعد زوالهم عاد مصطفي إلي بيته في الأخبار إلا انه تعرض للمرض حيث اصيب بالمرض الخبيث ولكنه ظل يقاوم حتي اقعده المرض في الشهور الأخيرة. لقد كان مصطفي بلال نموذجا للصحفي المتفوق ونموذجا في الانسانية والعطاء والحب لجميع من يعملون في الاخبار ومؤسسة أخبار اليوم وسوف يعيش معنا دائما.. فالموت هو سنة الحياة ولكل أجل كتاب.. إننا ندعو له بالرحمة وان نلحق به في الجنة وندعو لابنائه وزوجته واخوته بالصبر والسلوان في الفقيد الغالي.