عندما نفقد أخا أو صديقا، يكون الحزن ويكون الألم هو ما يعتمل في النفس ويجتاح الوجدان،...، وعندما يكون هذا الإفتقاد لأخ عزيز وصديق رائع، قريب من القلب والعقل معا، تكون الخسارة كبيرة والألم عظيما. هذا هو ما ألم بنا في »أسرة الأخبار» لحظة افتقادنا للأخ الفاضل والصديق العزيز، والزميل الكفء مصطفي بلال، مدير التحرير الذي غيبه الموت عنا أول أمس، بعد رحلة عمل ناجحة ومشوار كفاح وجهد طويل في عالم الصحافة من داخل »جريدة الأخبار» التي عشقها وبذل فيها غاية جهده، وقضي فيها ومعها ومعنا أروع وأجمل أيام العمر. لم يكن الأخ والصديق العزيز بلال صحفيا كفؤا متمرسا ومتميزا في صفوف هيئة التحرير بالعائلة الصحفية في جريدة الأخبار فقط،..، بل كان وبحق نموذجا يحتذي به في الالتزام الدائم والشديد بالقيم المهنية علي كل المستويات، منذ أن بدأ خطواته في بلاط صاحبة الجلالة، محررا جديدا في »الأخبار» في منتصف السبعينيات من القرن الماضي.. وحتي لحظات فراقه لنا مديرا لتحرير الأخبار. أما علي المستوي الإنساني فهو مثال حي في الرقي الإنساني، كان أخا وصديقا للكل وكان أستاذا ومعلما للزملاء من الشباب الذين تعلموا علي يديه كل ما هو مثالي في مهنة الصحافة من الأمانة والكفاءة والمصداقية والدقة. وفي هذا.. لا يسعنا غير الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يجزيه الله خيرا عن جميل صفاته وأخلاقه،..، وأن يلهم عائلته الصبر من عنده.