إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع علي فراقك يا رضا ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. إنا لله وإنا اليه راجعون. اللهم ارحمه وهون عليه في ظلمات القبر واحشره مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. فراقك صعب علينا، ففروع شجرة الأخبار الوارفة تتساقط يا صديق العمر والغربة.كل الأحبة يذهبون تباعا.اللهم احسن خواتيمنا وتوفنا وأنت راض عنا. نعلم أن الموت حق.. وأن الله تسلم وديعته وأن لله ما أعطي ولله ما أخذ لكن فراق الأحباب والأهل والخلان هو ما يجعل الدمع عزيزا وغاليا.. ونحسبك عند العلي القدير لانك قاومت المرض شهورا طويلة ولم تستسلم كنت راضيا بقضاء الله وقدره.قانعا بتصاريف القدر وهبة الخالق. 40 عاما إن لم تزد عرفناك فيها نعم الأخ ونعم الرفيق.نفخر بك في سكرتارية تحرير «الأخبار» وأنت تخطو في بلاط صاحبة الجلالة. تحترم الكبير والصغير.لا يخرج منك العيب. تعلم أن الصحافة رسالة هامة وتعشق « الأخبار» كما تعشق أسرتك.أضفت الكثير من فنك وجهدك إلي صفحات العزيزة الأخبار ولم تبخل يوما ولم تشكُ ولم تتأخر عن الدعم والمساعدة.. تحترم تقاليد المهنة.. تنتفض عندما تشعر بأن التقاليد التي تعلمتها ربما أصابها الوهن. كنت أسمعك وأنت تقول : نريد للأجيال الجديدة أن تتعلم أن تقاليد دار أخبار اليوم العريقة هي أجمل ما نفخر به. كنت من جيل قل أن يجود الزمان بمثله.. ويوم أن خرجنا جميعا من مصر صاغرين لقاء لقمة العيش التي عزت علينا في بلدنا.كنت خير سفير لها وأنت تبني مع كتيبة من الزملاء جريدة عمان الجديدة التي استمرت إلي اليوم بفضلكم. كنت باقة متكاملة من الأخلاق والجدعنة والاحترام. وداعا يا صديقي إلي يوم أن نلقاك. ليرحمك الله ويغفر لك وفي جنة الخلد مرقدك مع الصديقين والأبرار.