تأكيدا لرؤيتي بأن الحكومة فهمت مبادرة الرئيس بشكل خاطئ، فإن ما تحدثت عنه وزارة التضامن من أن أولي فاعليات تنفيذ مبادرة حياة كريمة جاءت من جمعية »صناع الخير» بتنفيذ أكبر قافلة للكشف عن الأنيميا والسكري والعيون بالتعاون مع المصرف المتحد »وذلك بقرية قلهانة مركز اطسا بالفيوم، والتي تتم أصلا ضمن مبادرة »أولادنا في عنينا»، وهو عكس ما صرح به مصطفي زمزم، رئيس مؤسسة صناع الخير، إن كل الجمعيات ستعمل في هذه المبادرة تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي، لتوفير مختلف احتياجات المواطنين الأكثر احتياجًا.صحيح أن الوزارة طلبت من كل جمعية أن تساهم في المبادرة بما تتقنه من تخصص، وهو ما قاله زمزم: اتفقنا مع وزيرة التضامن أن كل جمعية ستعمل بالمجال التي تتقنه، وسنقوم بإطلاق قوافل طبية لعلاج الأسر الأولي بالرعاية وإجراء عمليات جراحية للحالات التي تحتاج لذلك وكذلك إجراء كشف العيون وزراعة قوقعة وعمليات قسطرة وقلب وتوفير الأجهزة التعويضية وغيرها من الخدمات الطبية الأخري، هذا بجانب تنفيذ جزء في سكن كريم بتوصيلات المياه. بينما قال اللواء ممدوح شعبان، مدير جمعية الأورمان قدمنا خطة عملنا المقترحة للوزيرة وسنشارك بميزانية تقدر ب 442 مليون جنيه خلال عام 2019، واتفقنا علي أن نعمل خلال أربعة محاور، الأول متعلق بالصحة، والثاني متعلق بتوفير السكن الكريم، والثالث المساعدات الموسمية لدعم الأسر الأكثر احتياجًا، ويتنوع المحور الرابع لعدة مجالات في زواج الأبناء أو المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ومشروعات المرأة المعيلة وغيرها. نفس الشيء قاله محسن محجوب، أمين صندوق مؤسسة مصر الخير، من أن المؤسسة كانت ومازالت تقدم كافة أنواع الدعم للأسر الفقيرة والمحتاجة، منها المسكن الملائم ومصدر دائم للدخل عبر المشروعات المختلفة، أو توفير المرافق الأساسية من مياه شرب وصرف صحي أو كهرباء للمنازل. للأسف كل هذه الأعمال تقوم بها هذه الجمعيات وغيرها بصفة عادية وموسمية، أما مبادرة الرئيس بتوفير حياة كريمة فتحتاج أولا إلي تحديد أهداف وخطة تنفيذية وإجرائية، تتم لها متابعة ومحاسبة مع نهاية العام. دعاء: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.