فعلا .. "الدنيا صغيرة" .. دارت الأيام وأصبحت كاتبا لمقال في محبوبتي "أخبار الرياضة" . وحكايتي مع أخبار الرياضة كانت حتي كتابة هذه السطور (حب من طرف واحد) - من جانبي طبعا - .. منذ صدور العدد الأول لها سنة 90 ، . أتمني إن شاء الله أن تكون هذه المساحة إضافة وجسرا لتوضيح وتأكيد العلاقة التاريخية الجميلة بين الأبيض والأحمر، ونحن في هذا التوقيت بحاجة حقيقة لإعادة برمجة عقول الشباب الذي اختصر العلاقة بين الأهلي والزمالك في "التحفيل" والتلاسن والسخرية علي صفحات وسائل التواصل الاجتماعي .. وبالمناسبة التحفيل الراقي الذي لايسيء ولايتعرض ولا يؤذي أحدا ويتمتع بخفة الظل قد يكون مقبولا في بعض الأوقات ، وهذا النمط من "التحفيل" المقبول والخفيف علي القلوب تجده علي صفحات عمرو الجنايني عضو مجلس إدارة الزمالك الأسبق وخالد مرتجي عضو مجلس إدارة الأهلي الحالي، ولكن مع الأسف وفي أغلب الأحيان تحول التحفيل "الزمهلاوي" الي مرض حقيقي .. الأمر أصبح جد خطير ووصل إلي درجة كارثية بعد خسارة الأهلي أمام الترجي .. لقد اصبحنا نسمع من بيوتنا صيحات وفرحة وشماتة جمهور الأهلي مع كل هدف يدخل مرمي الزمالك في المباريات الأفريقية، والشيء نفسه نراه من جمهور الزمالك في مباريات الأهلي الأفريقية، مع أن المنطق يقول "أنا واخويا علي ابن عمي، وانا وابن عمي علي الغريب" ، لكن المثل أصبح مقلوبا "أنا والغريب علي ابن عمي" ، والرياضة إذا لم تعلمنا التسامح فلا معني لها، ولو عرف هذا الجمهور المتعصب أن لاعبي الأهلي والزمالك أصدقاء يتبادلون الزيارات الأسرية ، لما لجأ الي اسلوب الكراهية وتعلم التسامح وتقبل الهزيمة كما يفرح بالفوز. الخطير في الأمر هو عدم تقبل الآخر ولكن أن تتخيل عزيزي القاريء حجم الهجوم الذي تعرضت وأتعرض له أنا شخصيا من بعض المنتمين بالاسم فقط للبيت الأبيض لمجرد أنني كتبت بوست (سلامتك يابيبو ) علي الفيس بوك .. بالذمة ده كلام ؟.. بالذمة دي رياضة؟