بما اننا أصبحنا نعرف مصادر إطلاق الشائعات والهدف منها فعلينا ان نتحرك بسرعة وبجدية لمواجهة الحرب القذرة التي تستهدف زعزعة ثقة المصريين في أنفسهم ودولتهم.. لماذا ننتظر كل هذا الوقت.. ولماذا لا نتخذ الإجراءات القانونية الحاسمة ضد من يروّجون الشائعات... أصبحنا في زمن (بيقولوا) ولا يمكن ان نصل ابدا للشخصية التي تروج او نطلق الشائعة.. صحيح الدولة المصرية تحاول جاهدة ان تتخذ كافة التدابير لمواجهة حرب الشائعات ولكن ما تشهده الساحة المصرية من انتشار للشائعات الكاذبة يتطلب من ان نعيد النظر في التعامل مع تلك الشائعات ومروجيها وايضاً من يساعدون علي نشرها.. اعرف ان السبب الرئيسي للانتشار الغزير للشائعات يرجع إلي حالة اليأس والتخبط والهزيمة والانكسار التي يعيشها أهل الشر.. واعرف أيضا ان الدولة المصرية نجحت في اجهاض كل المخططات وواجهت ارهابهم المتنوع الأشكال بكل قوة.. ولكن دعونا نتعامل مع الأمور باحترافية بعد ان تأكدنا جميعا ان أعداء الوطن مازالوا يتربصون بالدولة علي الأقل لتعطيل قطار التنمية والمنطلق بسرعة الصاروخ بفضل الله..دعونا نعيد النظر في تعامل الاعلام مع الشائعات وكيفية مواجهتها بعيدا عن رأي الخبراء والكلام المكرر الذي لا يرتقي إلي وسيلة فاعلة لمواجهة حرب قذرة.. هناك طرق قانونية تطبق في جميع دول العالم ضد هذه الجرائم وعلينا ان نطبقها فورا لانها قد تنقذ دولا من الفوضي والسقوط.. بالاضافة إلي اعادة تأهيل بعض مقدمي البرامج لمواجهة مثل هذه الأساليب والتعامل معها بجانب الحرص الدائم علي زرع الثقة بين الشعب والدولة حتي لا نكون عرضة للكذب والخداع.. الشائعات لم ولن تتوقف.. وكلما حققت الدولة أهدافها ونجحت في ترسيخ الامن والاستقرار كلما زادت الشائعات بل وزاد تنوعها لان الهدف في النهاية هو أضعاف ثقة المصريين في أنفسهم ودولتهم.. علينا ان نتكاتف جميعا في هذه الظروف الحقيقية من عمر الوطن وعلينا ان ندرك جيدا ان حجم المخاطر التي تحيط بالدولة تتطلب اليقظة اكثر من اي وقت مضي لان المستقبل مبشر بالخير.. ونجاحنا في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي يؤكد اننا دولة قادرة علي صنع المعجزات ومواجهة المخاطر.. الشعب هو خط الدفاع الاول لمواجهة الاكاذيب ولكن علي الدولة ان توفر المعلومات الحقيقية بكل شفافية وتتعامل مع المواجهة باحترافية والاستعانة بكوادر مؤهلة للتعامل مع المواقف الصعبة بعيدا عن المطبلتية والمنتفعين واصحاب المصالح الخاصة.. وتحيا مصر