احسب أن علينا أن ندرك بوضوح اننا نحتاج الي مضاعفة الجهد الذي نبذله الآن، علي طريق التطوير والتحديث والتنمية، إذا ما أردنا حقا وصدقا الخروج من المأزق الاقتصادي الحرج الذي نحن فيه الان، والانطلاق لتحقيق التنمية الشاملة التي نسعي اليها. ولتحقيق ذلك نحتاج الي عمل شاق ودائم ومكثف في كل مجالات الانتاج والخدمات وصولا الي معدلات تنمية لا تقل عن »7٪» سبعة بالمائة سنويا علي أقل تقدير، بدلا من المستوي الذي وصلنا إليه الان والذي يقارب بالكاد نسبة الخمسة بالمائة »5٪». ليس هذا فقط، بل لابد ان تبذل اقصي ما نستطيع من جهد وقدرة علي العمل والابداع والانتاج، كي نرتفع بمعدل التنمية المأمول كي يزيد علي 7٪ ويا حبذا لو استطعنا ان نحقق ذلك خلال الثلاثة اعوام القادمة، وان نستمر علي هذا المعدل لعشر سنوات متتالية. وفي هذه الحالة علينا ان نوقن ان الانطلاقة الكبيرة التي تشهدها البلاد حاليا وطوال السنوات الاربع الماضية علي طريق التنمية، والمتمثلة في عمليات التعمير والبناء والتحديث علي جميع الأصعدة الصناعية والزراعية والعمرانية،..، وما يتم من مشروعات قومية عملاقة من مدن جديدة ومحطات للكهرباء والطاقة وشبكات للطرق والمياه والصرف الصحي وغيرها وغيرها ،...، يجب أن تتضاعف وتزداد، حتي نستطيع الوصول الي ما نطمح اليه ونريد تحقيقه خلال السنوات الاربع القادمة ان شاءالله. وقد يري البعض ان هذا غير ممكن او انه هو المستحيل ذاته، وقد يرون أيضا أن ذلك مجرد أحلام وأماني غير قابلة للتحول الي حقيقة علي ارض الواقع،...، ولكني أقول أن تلك امال وأمنيات مشروعة، وطموحات ممكنة التحقيق،..، بل اننا قادرون بالفعل علي تحقيقها بالاصرار والعمل والمزيد من العمل والجهد المستمر والمتواصل.