الظواهر الطبيعية في العالم تتغير ، وقد تكون إلي الأسوأ لو لم نتخذ من الاجراءات التكنولوجية ما يحمينا ويحمي مجتمعاتنا ، وهذه تحتاج إلي عمل جماعي عالمي ، لا يفلح فيه أي عمل منفرد ، قد تكون هناك دول أكثر ضررا من التغيرات المناخية لكن الضرر عام ، لهذا يجب ان يكون التحرك أمميا ، لقد كتبت وكتب غيري من الزملاء عن الظواهر الغريبة التي تحدث في العالم ، واحتمالات غرق بعض الدول الصغيرة وتغير الحياة في دول أخري. هذا ما يؤكده العلماء وذكرته مؤخرا جريدة"واشنطن بوست" الأمريكية،قالت في تقرير لها إن درجة حرارة القطب الشمالي ارتفعت بما مقداره 45 درجة فوق المعتاد، بما ينذر بالخطر علي الحياة في كوكب الأرض.وأوضحت أنه في حين أن الجزء الشرقي من الولاياتالمتحدةالأمريكية شهد أحرطقس في فبرايرعلي الإطلاق،شهد كذلك القطب الشمالي أيضا ارتفاعا في درجات الحرارة أكثر من 45 درجة فوق المعدل الطبيعي، لافتة إلي أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، يعد مؤشرا آخر يركز الأنظار علي التحول المناخي السريع الذي يشهده العالم.ونوهت واشنطن بوست إلي أن محطة الطقس في أقصي شمالي العالم في "كيب موريس جيسوب" الواقعة في الطرف الشمالي من جرينلاند أكثر من 24 ساعة من درجات الحرارة فوق التجمد، وفقا للمعهد الدنماركي للأرصاد الجوية". أضيف إلي تقرير الواشنطن بوست تحذير علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء لدي الأممالمتحدة من احتمال فقدان مصر لنصف مساحة الدلتا بحلول 2100 إذا لم ترفع حائط صد بحري يقيها ارتفاع منسوب ماء البحر وغرق الدلتا..واعتبر النهري أنه علي الدول الصناعية أن تزود مصر بحائط صد بحري لعدم إغراق الدلتا في ضوء التحذير من فقدان مصر لنصف مساحة الدلتا بحلول 2100 ، لأنه من المهم تطبيق نتائج مؤتمر باريس 2015 لخفض درجة حرارة الأرض درجتين وتجنب الكثير من المشاكل المناخية، لافتا إلي أن الولاياتالمتحدة انسحبت من هذه الاتفاقية والصين عدلت عن الانسحاب بسبب الضغوط التي مورست ضدها، لافتا إلي أن مصر من أكثر الدول النامية التي تحتاج لمعونات مالية وفنية نتيجة تأثرها بالتغيرات المناخية، وذلك نظرا لارتفاع الدلتا لنصف متر فقط خاصة عند المنزلة وبلطيم وجمصة. دعاء : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين