الجندي المصري بطل المعركة.. تمني الشهادة فحقق النصر القائد الأعلي وسط جنوده بالزي العسكري لإعادة كتابة التاريخ جزاء من يرفع السلاح أن َُّيصلب أو ُيقتل.. ومن يسلم نفسه يحاكم بالقانون 275 مليار جنيه لتعمير سيناء في 8 سنوات.. حلم لم يتحقق منذ فجر التاريخ »السلام» عاصمة اقتصادية لشرق القناة.. والتبرع للتعمير شرف وواجب سيناء أرض الأنبياء، أرض البطولة والعظمة والشموخ المصري علي مر العصور، رمالها الطاهرة توضأت بدماء الشهداء وجبالها الشامخة تجلي لها رب الأرض والسماء. علي أرضها الطاهرة يخوض الجيش المصري حربا مقدسة، حرب الشرف والكرامة، يد تحمل السلاح لتطهيرها من الإرهابيين كلاب النار ويد تبني وتعمر ما لم تشهده سيناء علي مر تاريخها وبتكاليف تتجاوز 275 مليار جنيه. سيناء ملتقي آسيا وأفريقيا، سيناء أرض الأنبياء والأديان، سيناء مفتاح النصر والعزة، حان الوقت للتخلص من درن الإرهاب بأيد مصرية طاهرة، رجال القوات المسلحة وقائدهم الأعلي الرئيس عبدالفتاح السيسي قادرون علي تغيير وجه التاريخ وإعادة كتابته من جديد، الجندي المصري بطل المعركة تمني الشهادة فحقق النصر ويحققه كل يوم، وكما قال رئيس مصر هي حرب سننتصر فيها أو سننتصر فيها. منذ أديت الخدمة العسكرية قبل 23 عاماً لم أدخل قاعدة عسكرية، وكان وسام الشرف أن أدخل قاعدة عسكرية في قلب سيناء، مقر قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، ومع القائد الأعلي للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي وكبار قادة الجيش ورجال الدولة، وبصحبة كبار الصحفيين والإعلاميين، التواجد فوق أرض سيناء شرف والتواجد بصحبة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لا يدانيه شرف، مشاعر الفخر والعزة اختلطت بمشاعر الرهبة والقوة، مصر الكبيرة القوية عادت من جديد، الدولة التي استعادت هيبتها في الداخل والخارج لن تترك شبرا واحد علي أرض سيناء ليختبيء إرهابي جبان بداخله، الحجارة الطاهرة فوق الأرض الطاهرة تفضح أماكن الجبناء، ومن يحمل السلاح في وجه الشعب المصري حان وقت قطاف رأسه، وهل جزاء المفسدين إلا أن يصلبوا أو يقتلوا أما من يسلم نفسه فسوف يحاكم بالقانون والعدل جزاءًا وفاقا. الحقيقة أن مصر كانت الجائزة الكبري التي سعت قوي الشر لإسقاطها وتقسيمها، لكن الشعب المصري صاحب التاريخ العريق كان أقوي من الشر وأهله، وأؤمن تماماً بمقولة الرئيس: إنه طالما ظل الشعب المصري يداً واحدة فلا خوف عليهم.. قوة مصر من قوة شعبها، وبتماسك جبهتها الداخلية خلف أبطال الجيش والشرطة لا يمكن أن ينال منها أحد مهما كان ومهما تصور قوته. والمؤكد أن سيناء كانت الباب المفتوح لدخول قوي الشر وتحقيق أمانيهم السوداء، منذ نصر أكتوبر العظيم 1973 تم وضع خطط خمسية لتنمية سيناء، لكنها كانت مجرد حبر علي ورق.. فما تحقق منها لم يسمن ولم يغن من جوع فبدأ أهل الشر يبحثون عن موطئ قدم لهم علي أرضها الطاهرة وسط كهوف الصحراء الجرداء والجبال الشاسعة والشاهقة، وبعد ثورة 25 يناير تحولت سيناء لملتقي الإرهاب من كل دول العالم، تم تهريب آلاف الإرهابيين لها مع أحدث الأسلحة والمعدات والسيارات، مدعومين بتمويل دول تكره مصر وشعبها ومعلومات أجهزة مخابرات هدفها تخريب مصر وتقسيمها.. وجاءت سنة حكم إخوان الإرهاب السوداء لترسخ هذا الواقع وتفتح الطريق للتنازل عن جزء من جسد مصر، وهل نسينا عندما وعد الخائن »مرسي» بذلك.. لكن الشعب العظيم خرج بالملايين ليدافع عن وطنه وحاضره ومستقبله في ثورة 30 يونيو العظيمة، وكان الجيش المصري البطل سنداً وحامياً، وكان الفريق أول عبدالفتاح السيسي قائد الجيش وقتها بطلاً ومنقذاً. ومنذ وصول الرئيس السيسي للحكم في يونيو 2014 كانت سيناء ملء القلب والعين بخطط متكاملة لتطهيرها من الإرهاب وبنائها وتعميرها، وبذل أبطال الجيش والشرطة كل غال ونفيس لتطهير الأرض المقدسة وحققوا نجاحات هائلة، حتي جاء انطلاق العملية الشاملة »سيناء 2018» في السابعة صباح يوم 9 فبراير الحالي إعلانا لنهاية الإرهاب علي الأرض الطاهرة مع انطلاق خطط التنمية الكاملة، حرب شاملة تشارك فيها كل أجهزة وفروع قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الأبطال.. حرب تمتد من كل أرض سيناء ومحافظات القناة إلي الظهير الصحراوي وقلب الدلتا، فلا مكان للإرهاب علي أرض مصر، والجندي المصري الذي تمني الشهادة حقق النصر ويستكمله، فالحرب مستمرة حتي القضاء علي الإرهاب وتطهير كامل الأرض من كلاب النار. وأول أمس داخل مقر قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب وقف القائد الأعلي للقوات المسلحة وهو يرتدي زيه العسكري، وقف وسط جنوده سعيداً بما حققوه من إنجازات وبإصرارهم علي استكمال الحرب حتي قطع رأس الإرهاب، وقف يرفع المعنويات ويشحذ الهمم ويشكر القادة والجنود. رسالة وصلت لكل مواطن علي أرض مصر. الجميع يداً واحدة دفاعاً عن الوطن والأرض والعرض، الشعب بأكمله خلف القائد الأعلي وأبطال الجيش والشرطة حتي يتحقق النصر الكامل في الحربين.. حرب الإرهاب وحرب التنمية، السلاح سيظل صاحيا في يد ليقطع دابر المجرمين الإرهابيين، والتعمير والبناء سيظل نابضا في اليد الأخري لاستكمال البناء وتغيير وجه التاريخ. نعم.. ما أكده الرئيس السيسي حقيقة، مصر التي صنعت التاريخ وعلمت الدنيا قادرة علي أن تعيد كتابة التاريخ من جديد، هذا الشعب الذي طالما أبهر العالم يمتلك كل مقومات النجاح، هذا الجيش الذي تحتفظ المتاحف والمعابد ببطولاته علي مر التاريخ قادر علي أن يحقق المستحيل. ومن داخل مقر قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب علي عمق 27 متر تحت الأرض استمع الرئيس السيسي إلي الانجازات والانتصارات التي حققها جيشنا البطل مع رجال الشرطة الشُداد، الرئيس كان بجواره المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، استمع للفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وهو يشرح انجازات وانتصارات الرجال خلال 15 يوما لتطهير سيناء من الإرهاب وفرض السيطرة الأمنية الكاملة علي شبه الجزيرة تمهيداً لعودة الحياة إلي طبيعتها، وتهيئة المناخ المناسب لاستكمال خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأبناء سيناء، وأشاد القائد الأعلي بما تحقق من انجازات ملموسة في القضاء علي العناصر التكفيرية وتدمير أوكارهم ومخازنهم وأسلحتهم وفرض السيطرة الكاملة علي كل حدود مصر البرية والساحلية لقطع خطوط إمداد الإرهاب وإغلاق مسارات تهريب الأسلحة والذخائر والإرهابيين. الجيش المصري عقيدته النصر أو الشهادة، وعلي مر التاريخ ينتقل من نصر إلي نصر، لم تكسره هزيمة ولم تضعفه نكسة ولا فت في عضده أوهام ومؤامرات أخطر تنظيم سري إرهابي عرفه العالم في المائة عام الأخيرة ولا من يقفون خلفه. وكان رجال الشئون المعنوية بقيادة اللواء محسن عبدالنبي كالعادة علي قدر المسئولية في نقل الحقائق كاملة من الجبهة للشعب المصري بأكمله. ولأن سيناء ساحة حرب، كان طبيعياً أن يطمئن الرئيس علي 440 ألفا من أبناء الوطن يعيشون بشمال سيناء، وعلي أن الدولة توفر لهم كل متطلبات الحياة الكريمة، ولهذا استمع الرئيس من داخل مقر القيادة إلي د.علي المصيلحي وزير التموين ود.أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة ود.غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ود.مصطفي مدبولي وزير الإسكان واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، استمع منهم وأطمأن علي توفير كافة السلع وكل احتياجات أهالي سيناء، كما اطمأن علي خطط تنمية سيناء وتعميرها بالكامل، وأكد سعادته بإطلاق اسم »السلام» علي العاصمة الاقتصادية الجديدة لشرق القناة مدينة شرق بورسعيد مؤكداً أنه اسم رائع. وزير الإسكان أكد أن وصول عدد سكان سيناء إلي 3.5 مليون مواطن عام 2027 هو مرحلة أولي لخطة تنمية شاملة اقتصادية واجتماعية وسياحية وصناعية تضمن الحياة السهلة الكريمة وتوفير فرص العمل. واللواء الوزير تحدث بالتفاصيل عن 290 مشروعا يتم تنفيذها في المرحلة الأولي لتنمية سيناء بتكاليف 175 مليار جنيه، تم تنفيذ 134 منها والعمل مستمر في 156، وأكد أن استكمال خطط التنمية سيصل بالتكاليف إلي 275 مليار جنيه، هذه سيناء التي نعيد بناؤها من جديد كما لم يحدث علي مر تاريخ طويل يمتد لآلاف السنين، مشروعات أنفاق وتعليم وصحة وإسكان ومياه شرب وصرف صحي ورياضة وثقافة وترفيه وزراعة وصناعة. الحرب الشاملة يتم استكمالها بتنمية شاملة، يحدث هذا علي كل شبر من أرض مصر ونراه بأعيننا كل يوم علي أرض سيناء الطاهرة، وهذه التكاليف الضخمة للتنمية التي تم توفير مواردها الأولي من قروض دول عربية صديقة تستحق أن يشارك فيها الجميع، هو نداء وطني قومي أطلقه الرئيس من قلب سيناء للحكومة ورجال الأعمال والاستثمار وكل أبناء الشعب الشرفاء، نداء وصل للجميع وأثق أن الجميع سيسارع للمشاركة والتلبية. علي أرض سيناء يضحي الجنود الأبطال بأرواحهم ويدفعون دماءهم الذكية راضين دفاعا عن جزء غال من أرض الوطن، أفلا يستحقون أن نشارك جميعاً بمساهماتنا وتبرعاتنا لصندوق تحيا مصر لنستكمل معركة البناء، هم يدفعون الدم أفلا نضحي بالمال، مصر التي تحتضننا جميعاً وتمنحنا الأمن والسلام والاستقرار ألا تستحق أن نشارك في بنائها، سيناء التي نعشقها ألا تستحق أن نشارك في تعميرها، هذا نداء الواجب والشرف الذي لن يتأخر عنه مصري. الرئيس السيسي رفض أن تستمر مشروعات التنمية لسنوات طويلة، أكد أن المشروعات جميعا يجب الانتهاء منها عام 2022 من أجل مصر وسيناء، لهذا مشاركة الجميع واجب وشرف، هو رجل لا يبحث إلا عن مصلحة مصر ولا يغضب إلا من أجل شعبها، يسابق الزمن للبناء والتعمير، يريد أن يسلم مصر للأجيال القادمة قوية عزيزة مكتملة البناء كما يحلم بها، لا يبحث السيسي عن مجد شخصي أو شعبية، يعرف أنه يعيش في قلوب أبناء شعبه منذ انحاز لهم في ثورة يونيو العظيمة، وبعد أن حقق انجازات سيذكرها التاريخ بحروف من نور في معركتي الإرهاب والتعمير. من فوق أرض سيناء لا يمكن أن ننسي خونة الإخوان باعة الأوطان، لا يمكن أن يغيب عن الذاكرة محاولاتهم لتشويه كل رمز وكل شيء جميل علي أرض مصر منذ أن زرع الاحتلال الإنجليزي تنظيمهم الشيطاني قبل 90 عاماً.. هؤلاء الخوارج لم يتركوا جميلاً إلا شوهوه ولا قيمة إلا وانتقصوا منها، حاولوا زرع الشك والريبة في قلوب المصريين، هذا كان ديدنهم ومازال.. لكن ما يتحقق من نصر في معركتي الإرهاب والتعمير يفقدهم توازنهم.. الشعب المصري الذي فضحهم وطردهم وكشفهم يعرفهم جيداً.. الشعب المصري القوي العزيز الذي رفض أكاذيبهم لن يستمع لهم مرة أخري، والشعب الذي تخلص من شرورهم يتابع بكل شغف بطولات الجيش والشرطة وهي تتخلص من آثار إرهابهم التي تركوها علي أرض سيناء. مصر الجديدة القوية استعادت هيبتها في الداخل والخارج.. والنصر في معركتي الإرهاب والتعمير يتحقق كل يوم.. والشعب كان وسيظل نسيجاً واحداً متماسكاً ويداً واحدة خلف الزعيم والقائد الأعلي عبدالفتاح السيسي.