قال خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار إن ما صنعه رجال القوات المسلحة في 6 أكتوبر مازال درسا ينحني أمامه العالم احتراما. وأضاف في مقال بعنوان : تحية للرجال"، ضمن عدد جريدة الأخبار الصادر اليوم الخميس، أن حرب أكتوبر هي قصة شعب لم يستسلم للهزيمة، وقصة جيش تمكن في 6 سنوات من عبور جدران اليأس إلى شاطئ النصر مرفوع الرأس، ليبدأ بعدها مسيرة السلام. إلى نص المقال: منذ أول أيام شهر أكتوبر في كل عام نتنسم عبير النصر، تتفتح ورود الكرامة والعزة والفخر داخل الصدور.. اليوم نحتفل بمرور 44 عاما على أعظم انتصار في تاريخنا الحديث 6 أكتوبر، لم يكن مجرد انتصار، لكنه عنوان الكرامة والبسالة والتضحية. نحتفل بيوم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فحققوا النصر وقهروا عدوا كان يظن أنه لا يقهر. ما صنعه رجال القوات المسلحة في 6 أكتوبر مازال درسا ينحني أمامه العالم احتراما.. هي قصة شعب لم يستسلم للهزيمة، قصة جيش تمكن في 6 سنوات من عبور جدران اليأس إلى شاطئ النصر مرفوع الرأس، ليبدأ بعدها مسيرة السلام والتنمية. في هذا اليوم العظيم التحية واجبة لكل أبناء القوات المسلحة الذين حققوا النصر يوم 6 أكتوبر، للشهداء الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة، رمال سيناء الحبيبة، للمصابين الذين لم يبخلوا على مصر بأعز ما يملكون دفاعا عن كل حبة رمل من أرضها. والتحية متواصلة لبطل الحرب والسلام الزعيم الراحل محمد أنور السادات، الذي قاد جيشه وشعبه للعبور العظيم.. نجحت القوات المسلحة بخطة خداع لم يشهد العالم مثيلا لها. وانتصرت بملحمة عزيمة وإصرار لم تعرف الدنيا شبيها لها. 6 أكتوبر 1973 يوم مشهود في تاريخ مصر والعالم، يوم يجب أن يتحول لدروس في الوطنية والعطاء يتم تعليمها لكل الأجبال الشابة الذين لم يشهدوه ولا يجب أن تتركه يغيب عن ذاكرتهم عندما علمنا العدو الإسرائيلي أن الإرادة قادرة على هيزمة أحدث الأسلحة، إن التخطيط الجيد أساس كل نجاح، إن العبور إلى النجاح ممكن فلا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس في 6 أكتوبر كسرنا أنف الغرور الإسرائيلي في ملحمة عسكرية، مازال العالم يدرسها ويتعلم منها، لا ننسي القادة العظام ولا الجنود، مازالوا أحياء في ذاكرتنا ويجب ألا يغيبوا. وفي هذا العام للاحتفال طعم مختلف.. نحتفل ورجال الجيش والشرطة يحاصرون الإرهاب في سيناء الحبيبة، وفي طريقهم لاجتثاثه من جذوره، نحتفل بعد أن عرفت سيناء أخيرا طعم التعمير والبناء الحقيقي، نحتفل والشعب بأكمله يقف خلف زعيمه عبدالفتاح السيسي وخلف رجال جيشه على طريق البناء والتعمير، ودحر الإرهاب، نحتفل ومصر نجحت في أن تجتاز المؤامرة الكبري التي استهدفت وجودها ومستقبلها لتبدأ محلمة التحول من شبه دولة إلى دولة حديثة تستعيد دورها وريادتها عربيا وافريقيا وعالميا. نحتفل ومصر تملك قرارها وتبني مستقبلها. نحتفل هذا العام ومصر الكبيرة تقود الفلسطينيين للمصالحة على طريق تحقيق سلام شامل وعادل يحقق حلم العرب في دولة فلسطينية مستقلة، ودرس السلام الذي جمع مصر وإسرائيل منذ 40 عاما مازال حيا ليتعلم منه الجميع. نحتفل ومصر تعمل بكل قوتها للحفاظ على وحدة ليبيا وسوريا والعراق وقيادة العرب للخروج من النفق المظلم إلى عصر الوحدة والبناء والسلام والحفاظ على الدول الوطنية. نحتفل ودويلة قطر الراعية الأولي للإرهاب في العالم تم فضحها على الملأ ويتواري زعماء الإرهاب في جحورهم بها. الجيش المصري"عمود الخيمة"، الذي قادر الشعب وحافظ على الدولة ودحر الإرهاب ويقود التنمية والبناء. في يوم النصر تحية للقائد الأعلي للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي والقائد العام الفريق أول صدقي صبحي، وكل أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة. تحية لكل ضابط وجندي ونحن نري يدا تبني ويدا تحمل السلاح. الجيش المصري مدرسة الوطنية ومصنع الرجال، جيشالشعب لا يعمل إلا للشعب. تعظيم سلام للرجال في يوم الكرامة، يوم نرفع فيه جميعا رؤوسنا فوق لأننا مصريون.
