لا يوجد مصري عاشق لتراب مصر المحروسة إلا وتملكه الغيظ والشعور بالعار عندما يتذكر كيف أتاح نصر العدو الإسرائيلي الخاطف في يونيو 1967 الفرصة لقادتهم بترويج إشاعة أنهم حطموا جيوش مصر والعرب وهزموا الإرادة السياسية والقدرة العسكرية العربية.. وكيف سمحت النكسة لهم بأن يتباهوا بعبقريتهم العسكرية في التخطيط والتفكير.. ولكني بكل فخر أقول إن هذا الغيظ والشعور بالعار تبدد منذ أن كان قرار الحرب هو النتيجة الوحيدة للطريق المسدود الذي وصلت إليه جميع الجهود السياسية والدبلوماسية مع العدو الإسرائيلي الذي كان يمارس سياسته علي أساس أنه قوة لا تقهر وتفرض شروطها.. ولذا وجب أن نكتب ونسجل للتاريخ ونروي الحقيقة بأمانة وصدق في إطار احتفال أبناء المحروسة بذكري ميلاد الرئيس الراحل أنور السادات ال99 الفارس النبيل الذي بدد كابوس الهزيمة وحقق بدهائه العسكري نصرا بلا حدود علي أسطورة التفوق العسكري الإسرائيلي ولا يغيب عن أحد أننا في كل عام نحتفل بانتصارنا في حرب أكتوبر التي يظل فيها السادات الغائب الحاضر في هذه المناسبة خاصة أننا نتذكر مدي ما حققته القوات المسلحة بنصرها الأعظم والأوحد في الحرب الخاطفة والمفاجئة علي القوات الإسرائيلية التي كانت تتحصن وراء خط بارليف علي طول الضفة الشرقية لقناة السويس.. وكان السادات بطل الحرب وصاحب القرار الشجاع لبدء المعركة بل إنه كان أبعد نظرا وأكثر حكمة عندما أوقف الحرب بمجرد إلحاق الهزيمة بالعدو وتدمير حصونه وطرده.. فالسادات لم يحارب من أجل الحرب في حد ذاتها، وإنما من أجل تحرير سيناء من الاحتلال وإرغام إسرائيل علي الانسحاب الكامل من الأراضي المصرية.. وتحقق الهدف بالفعل واستحق السادات لقب بطل الحرب وبطل السلام.. وبالطبع كلما جاء يوم 6 أكتوبر بل شهر أكتوبر كله تتجدد ذكريات بطولات هذه الأيام.. وتبقي ذكري شهيد الوطن الزعيم محمد أنور السادات معنا في كل احتفال.. فتحية لروح شهدائنا من أبناء القوات المسلحة الأبطال وتحية إلي أعز الرجال القائد البطل أنور السادات فجميعكم ستظلون باقين دائما في قلوبنا لأننا نعرف أنكم نذرتم حياتكم للدفاع عن الوطن.