في مكان ما في أرض سيناء في قرية صغيرة هناك كشف الإرهاب عن وجهه الحقير.. ونظر الإرهابيون جميعا.. إلي مئات الوجوه ممن ذهبوا إلي بيت من بيوت الله.. ونظروا فلم تعجبهم هذه الوجوه المسلمة الموحدة يركعون ويسجدون ويسبحون بحمدالله وفضله. الأب اصطحب ابنه وذهب يصلي مع المئات من عباد الله يسبحون لله وحده في تلك البقعة المباركة من أرض الله المئات راحوا يرفعون أيديهم بأن يحفظ الله أرضها الغالية لكن أصحاب الوجوه القذرة والأفعال الدنيئة لم تعجبهم هذه الصورة لعباد الله فراحوا يكشفون عن وجوههم القذرة، رفعوا أيديهم بالسلاح، وراحوا يرشقون المصلين بأسلحتهم الخبيثة، لم يتركوا من رفعوا وجوههم بالدعاء لله وحده، أو سجدوا يسبحون بحمده.. مئات من المصلين جاءوا بأبنائهم أو إخوانهم جاءوا في أقدس يوم من أيام الله سبحانه يوم الجمعة أقدس الأيام وفي صلاة الجمعة أقدس الصلوات في يوم التآخي والتراحم واجتمعوا كلهم علي الحب والوئام والتحاب في سبيل الله.. • نظر الوجه القبيح إليهم وهم يسجدون، وراح يمطرهم بآلاته النارية.. آلات الحرب القذرة آلات الموت المروعة عشرات من الإرهابيين يحملون بنادقهم ومدافعهم، جاءوا إلي بيت الله يحيطون به التفوا حول الأبواب والنوافذ وراحوا يحصدون كل من ظهر أمام أعينهم وفتحوا النار عليهم جميعا وبدأوا يحصدون عباد الله لم يتركوا شيخا أو طفلا أرادوا أن يحصدوا كل الوجوه أمامهم وكأنهم جاءوا ينتقمون من عباد الله جميعا أرادوا أن يحصدوا كل ولد وكل رجل وكل طفل أمام أعينهم وكأنهم ينتقمون من الدنيا جميعا.. نعم إحاطتهم بالمسجد في كل ناحية..أي إرهاب هذا.. أي كفر هذا.. أي دناءة هذه أي كراهية للحياة التي أرادوا أن يقضوا عليهم وكأنهم يقضون علي الدنيا ومن فيها.. أزالوا الحياة التي وجدوها أمامهم.. هل أرادوا أن يقضوا علي الإسلام ومن يؤمن به. رحم الله شهداء مصر. وقوي الله إيمان جندنا الأبرار الذين يقفون لهم بالمرصاد.. ألا إن جندنا هم المفلحون بإذن الله.