ليس جديداً أن نقول مرة أخري ان معركتنا مع الإرهاب طويلة، وأنها لن تنتهي إلا باستئصال كل جذور الإرهاب التي أرادوا زرعها في أرضنا الطيبة. المعركة طويلة، ولكنها محسومة.. فلا يمكن أن تكون »المحروسة» وكرا لهذه العصابات الإجرامية، ولا يمكن أن تكون مهد الديانات السماوية مقرا لمن لا دين لهم إلا سفك الدماء وانتهاك الحرمات ونشر الكراهية في أرض لم تعرف إلا سماحة الدين وجمال الدنيا. ولقد كان طبيعيا أن تخرج خفافيش الظلام من أوكارها لتحاول أن تقول إنها مازالت موجودة علي ارض سيناء المباركة، لكن الرسالة الحقيقية التي تركتها وراءها هي أننا أمام »ذئاب جائعة» تبحث عن موارد مالية بعد ان أفقدها الحصار المضروب عليها الكثير من الموارد وتبحث عن ضربة تستعيد بها بعض الأضواء لتقول ل»الرعاة» الرسميين وغير الرسميين انها مازالت موجودة (!!) وتحاول بأي صورة ان ترفع من الروح المعنوية لمن تبقي في صفوفها وهم يرون أن الحرب التي بدأتها مصر بشجاعة ضد الإرهاب في وقت كانت معظم القوي الكبري تتفرج.. قد اصبحت حربا للعالم كله لا نتيجةلها الا هزيمة كل عصابات الإرهاب بلا تفرقة بين الاصل »الإخواني» والفروع »الداعشية»!! الضربات التي وجهها جنودنا البواسل الي عصابات الإرهاب في الفترةالاخيرة كانت موجعة، والحصار الذي تم فرضه علي عصاباتهم في سيناء كان مثمرا. والتطورات الاخيرة علي كل الجبهات كانت انذارا بقرب النهاية. علي الجبهة الغربية يتقدم الجيش الليبي ليفرض سيطرته ولا تسمح مصر بمصدر لتهديد أمنها وعلي الجبهة الشرقية تأتي المصالحة الفلسطينية لتوحد كل الفصائل في غزة ضد أي تهديد لامن مصر او للأمن الفلسطيني. وفي سوريا يعود الدور المصري ليكون راعيا لاتفاقات التهدئة. وفي الدائرة العربية يتواصل الجهد مع الاشقاء في الخليج لحصار كل منابع تمويل الإرهاب وتصفية مراكز دعمه!! لكن الأهم هو ان مصر تمضي في طريق بناء المستقبل متحدية كل الظروف وان كل محاولات ضرب الاستقرار أو المساس بالوحدةالوطنية قد فشلت. وان مصر كلها تقف صفا واحدا مع قواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية وهي تخوض المعركة ضد ارهاب يائس لا يمكن ان يجد مكانا في أي بقعة من أرض مصر. المجد للشهداء في كل حين. والنصر لمصر وجنودها البواسل وهي تخوض حربها المقدسة ضد هذه العصابات التي لا تؤمن بدين ولا وطن، والتي تؤكد في كل يوم ان نهايتها اقتربت.. وإن كان علينا ان نحترس من جرائم من يتملكهم اليأس قبل النهاية المحتومة.