في الأيام القليلة الماضية شهدت سيناء العزيزة عدة ضربات ساحقة وجهتها قواتنا المسلحة لعصابات الإرهاب. كما شهدت فشل عدد من المحاولات التي قامت بها هذه العصابات الاجرامية مستهدفة جنود مصر البواسل. ما أذيع بالقطع هو بعض ما قام به جنودنا البواسل من عمليات في مواجهة عصابات الإرهاب.. سواء في سيناء أو علي باقي الجبهات. وهو مؤشر علي صحة ما بنينا عليه سياسة المواجهة مع الإرهاب منذ البداية، وحين كانت بعض القوي الكبري التي تقول انها تحارب الإرهاب، تقوم بمنع السلاح عنا وتحاول حصارنا وتترك عملاءها الصغار يقدمون الدعم لعصابات الإرهاب ويفتحون عواصم بلادهم لتكون ملاذا لقيادات مطلوبة للعدالة!! كنا منذ البداية نؤكد أن الإرهاب ملة واحدة، وأن من يدعمونه سوف يكتوون في النهاية بنيرانه. وكنا نطلب من العالم كله أن يقف جبهة واحدة لاستئصال هذا الوباء من جذوره، وألا تقود المناورات السياسية الصغيرة بعض القوي الكبري والاقليمية للتحالف مع بعض فصائل الإرهاب لتنفيذ مخططاتها، ومحاولة البحث عن أقنعة لهذا التحالف بإدعاء أن الإرهاب يمكن أن يكون معتدلاً!! الآن.. ومع انهيار دولة الدواعش المزعومة في سوريا والعراق ينتقل الخطر إلي مناطق أخري في المنطقة والعالم. ويضرب الإرهاب في دول أوروبا ويحاول خلق نقاط تمركز جديدة له في أكثر من مكان. والخطر يزداد إذا انشغلت القوي الكبري بالصراع علي اقتسام النفوذ وإعادة رسم خرائط المنطقة أو إذا تصورت بعض القوي في أوروبا وغيرها أن ابعاد خطر »العائدين من سوريا» عن مواطنيها يمكن أن يتم بفتح جبهات أخري بعيداً عنها يمارسون »جهادهم» الباطل، علي حساب شعوب أخري، ولو كان الثمن باهظاً من أمن دول أخري ومن استقرار عالمي لن يتحقق إلا باستئطال الإرهاب من جذوره!! بالنسبة لنا.. فإن أقصي درجات الحذر والاستعداد مطلوبة في هذه الأيام الصعبة التي تتحرك فيها فصائل الإرهاب الإخواني الداعشي في كل الاتجاهات. معركتنا لاستئصال جذور الإرهاب ستتواصل في سيناء وأنحاء الوطن. تأمين الحدود مهمة أساسية وعلي كل الاطراف الخارجية أن تعي ذلك. التصدي لمنابع الإرهاب في ليبيا وتحقيق الاستقرار فيها مطلب تشاركنا فيه دول الجوار الشقيق وأوروبا المهددة. حسم الموقف من قطر ومنعها من أن تكون ملاذاً للإرهاب ومركزاً لتآمر الإخوان.. أمر لا مساومة فيه. حفظ الله مصر من كل شر.