لاشك أن فوز الاهلي علي طلائع الجيش بهدف يتيم للاعب حسام عاشور رفع من معنويات الفريق والجهاز الفني وحصل علي ثلاث نقاط غالية رغم أن فريق الجيش كان أكثر من ند للأهلي وأضاع فرصة التعادل أكثر من مرة.. وكان لاعبو الاهلي يعتبرون هذا اللقاء حاسما لاستعادة الثقة في أنفسهم بعد الهزيمة من شبيبة القبائل في بطولة افريقيا صفر/1. رغم الفوز الذي حققه الأهلي علي الطلائع إلا أن بعض السلبيات مازالت موجودة في صفوف الأحمر خاصة في خط الدفاع وإن كان حسام البدري المدير الفني نجح في علاجها بعض الشيء عندما شارك شريف عبدالفضيل بجوار وائل جمعة.. ويحتاج خط الوسط إلي الناحية التنظيمية دفاعا وهجوما لضمان السيطرة علي منطقة المناورات والقضاء علي مفاتيح الفوز للخصم. أما المشكلة التي لم يتم حلها حتي الآن متمثلة في خط الهجوم حيث إن اشراك محمد طلعت وحده في خط الهجوم لايكفي وكان الأولي أن يشرك البدري مهاجمين خاصة أن محمد أبوتريكة وبركات مازالا يعانيان من الإرهاق والإجهاد إلي جانب الأنانية في الأداء والطمع في إحراز الأهداف من جانب محمد جدو، وأحمد حسن ولذلك لابد من الجهاز الفني علاج هذه الثغرات الفنية ودعم الفريق بمجموعة من الشباب ليس غريبا علي المسئولين بالنادي الأهلي التحدث عن أي مشكلة يواجهها الفريق الأول بهدوء ومثالية لا تتناسب مع الأحداث والمشاكل التي يواجهها اللاعبون لشعورهم بأن مجلس الإدارة لا يحميهم أو يدافع حقوقهم.. ولذلك كانت هزيمة الأهلي من شبيبة القبائل الجزائري متوقعة ليس لأن فريق الاهلي كان سيئا.. ولا لأن حسام البدري لم يدر المباراة بذكاء ولكن لأن أعضاء مجلس الإدارة الذين صاحبوا البعثة كانوا يتحدثون عن اللقاء بهدوء بعيدا عن أي مشاكل. ولذلك كان الجهاز الفني بقيادة حسام البدري في حالة قرف ليس بسبب الهزيمة من شبيبة القبائل صفر/1 ولكن لأنه طالب بفتح ملفات عديدة مع بداية الموسم مثل التجديد لعقود بعض النجوم الكبار أمثال أحمد فتحي وسيد معوض.. وأحمد حسن.. وكذلك تعديل عقود بعض اللاعبين الشباب مثل شهاب الدين أحمد.. ومصطفي عفروتو.. وأحمد شكري.. وللأسف لجنة الكرة لاتعالج الملفات علي حسب الأولوية.. فكان المفروض علاج الثغرات الخاصة بخط الدفاع والتعاقد مع وجوه جديدة مثل المعتصم سالم مدافع الاسماعيلي وظهير أيسر بعد رحيل جيلبرتو بلا مقابل. المهم بعد شعور لجنة الكرة بالفشل في التعاقد مع وجوه جديدة لسد الثغرات اتجهوا لفتح باب المفاوضات للتجديد مع النجوم الكبار بحجة الحفاظ علي استقرار الفريق والاحتفاظ بكافة العناصر أصحاب الخبرة خاصة. ولذلك هناك اتجاه لبعض اللاعبين إلي فتح باب التعاقد مع شركات منافسة للشركة الراعية أو الرحيل من القلعة الحمراء وقد اتخذ حسام البدري قرارا بالاتفاق مع لجنتي الكرة والتسويق والاستثمار، علي عرض فرانسيس للبيع بعد أن منحه البدري أكثر من فرصة سواء الموسم الماضي أو حتي مع بداية الموسم الجديد واقتنع الجميع أن فرانسيس فشل في إثبات وجوده ولذلك اقتربت مفاوضات الأهلي مع مصطفي كريم العراقي مهاجم الاسماعيلي السابق والشارقة الاماراتي الحالي بالانضمام للأهلي وإرتداء القميص الأحمر.. وأكد وكيل أعمال اللاعب العراقي بأنه بالفعل اقترب من الأهلي خاصة أن المفاوضات من جانب الاهلي امتدت مع مسئولي الشارقة لمدة ثلاث سنوات وسيحصل مصطفي كريم علي 500 ألف دولار أي 2,5 مليون جنيه مصري في الموسم الواحد إلي جانب تنظيم حملة إعلانية للاعب لتعوضه المبلغ الذي تنازل عنه وهو 500 ألف جنيه مصري وأن اللاعب سينضم للأهلي في يناير المقبل. كل هذه الصفقات التي يعقدها النادي إلي جانب تجديد عقود اللاعبين الكبار مع تجاهل اللاعبين الشباب أدت إلي حدوث قلقلة وتوتر ويعتبرونها شبحا يهدد القلعة الحمراء لأن اللاعبين الشباب تلقوا العديد من عقود الاحتراف وخاصة من جانب المسئولين بنادي الزمالك الذين اتفقوا بالفعل مع اللاعب مصطفي عفروتو الذي وصل إلي اتفاق مع الجهاز الفني بقيادة حسام حسن للانضمام للزمالك الموسم القادم علي طريقة حسين ياسر المحمدي. دفاع الأهلي يحتاج لترميم كشفت أحداث الجولة الثانية من دوري المجموعات برابطة الأبطال الأفريقية هزيمة الاهلي من الشبيبة صفر/1 بصرف النظر عن الأحداث التي وقعت علي بعثة الفريق سواء قبل اللقاء أو بعده إلا أن المستوي والأداء المتواضع الذي ظهر به النادي الاهلي وقع في أخطاء وسلبيات في صفوف الفريق ويجب علي حسام البدري تداركها وعلاجها قبل فوات الأوان لضمان استمرار الاهلي في الحصول علي البطولات المحلية والأفريقية. وقد تأكد أن خط دفاع الفريق عاجز عن مواجهة مهاجمي الفرق المنافسة.. والخلل في ظهيري الوسط بالذات حيث تراجع مستوي وائل جمعة.. وأحمد السيد بشكل واضح.. وهما أحد الأسباب الرئيسية في دخول الأهداف في مرمي الأهلي وقد استغلها مهاجمو الجزائر.. بل فشل المدافعون في التصدي لهجمات الجزائريين ولذلك يجب الاعتراف بأن لجنة الكرة فشلت في التعاقد مع مدافعين علي مستوي عال. هجوم الفريق بلا أنياب فعلي الرغم من كثرة المهاجمين بالاهلي وعلي رأسهم محمد فضل وأسامة حسني ومحمد طلعت.. وفرانسيس.. ثم إضطر حسام البدري إلي الاعتماد علي محمد ناجي جدو كلاعب مهاجم وذلك لفشل المهاجمين الاساسيين في إحراز الأهداف.