بعد أيام قليلة من أحداث شارلو تسفيل العنصرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية تبرع الممثل الأمريكي چورچ كلوني وزوجته أمل علم الدين بمبلغ مليون دولار لجمعية"سادرن بوفرتي لوسنتر" التي تكافح العنصرية وانتشار مشاعر الحقد في المجتمع الأمريكي التي ازدادت حدتها علي مدي الأعوام القليلة الماضية.. ويتساءل الكثيرون الآن: من هؤلاء الذين يتولون الدفاع عن العديد من القضايا الاجتماعية بالولاياتالمتحدةالأمريكية؟ ما هو مصير بلاد العم سام إذا ما عادت العنصرية لتطل برأسها من جديد بعد أن ظلت سنوات عديدة غير طافية علي سطح المجتمع، ومن بين هؤلاء يأتي چورچ كلوني وزوجته أمل اللذان أسسا مؤسسة "كلوني فاوندشين فورجاستس"، وهي المؤسسة التي توفر دعما ماديا للمنظمات التي تكافح العنصرية والحقد من أجل كبح جماح هذا التوجه الجديد في المجتمع. وفي نفس النطاق أصدرت لجنة أممية لمكافحة العنصرية في چنيف إنذارا مبكرا بشأن الاضطرابات الأخيرة في الولاياتالمتحدة، وهو إجراء نادر يهدف إلي التحذير من احتمال نشوب نزاع عنصري الطابع بين مختلف الجماعات في أمريكا، مشيرة إلي اضطرابات شارلو تشفيل بولاية فيرچينا الأمريكية حيث قُتلت امرأة عندما دهسها أحد أنصار "تفوق العرق الأبيض" أثناء مظاهرة ضد العنصرية بالمدينة المذكورة.. وفي حقيقة الأمر فإن الساسة في البيت الأبيض عليهم اتخاذ الحذر والتعامل بحسم مع من يروِّجون لعودة العنصرية من جديد والتفرغ لمعالجة هذه الأزمة الشائكة لديها ولاسيما أنهم يرتدون ثوب المدافع عن حقوق الإنسان في الوقت الذي تنهار فيه قيم العدالة والمساواة في المجتمع الأمريكي.