رحلة الرئيس السيسي إلي ألمانيا هي رحلة قمة بالنسبة لكل الرحلات التي قام بها إلي أنحاء الدنيا. رحلة ألمانيا هي التي تفتح الطريق الحقيقي لمصر للدخول إلي عالم التكنولوجيا. أولا لأن ألمانيا فعلا هي الدولة التي حولت إمكانات أوروبا جميعا إلي إمكانات تكنولوجية وهي التي قادت دول أوروبا الستة أولا وهي ألمانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا ولكسمبورج وفرنسا وإيطاليا إلي إمكانية تحويل ثروة أوروبا من الحديد والفحم إلي التقدم الصناعي والتكنولوجي من آلة للحرب إلي آلة للصناعة والعلم والتكنولوجيا ثم أصبحت هذه الدول 12 ثم 21 ثم 28 دولة بما فيها المملكة المتحدةإنجلترا. وكانت ألمانيا هي العقل المدبر والإمكانات الهائلة لكل القارة. والسبب الثاني هو هذا الحب الكبير الذي يحمله كل أبناء ألمانيا لأبناء مصر ولأرض مصر. نعم ألمانيا علي امتداد السنوات السبعين الماضية وهي تحاول العمل مع مصر من أجل تقدم الدولتين. وألمانيا هي التي تدعم كل الدول الأوروبية ماديا حتي لاتقع فريسة للفقر ونحن نعلم جميعا كيف وقفت ألمانيا إلي جانب شعوب جنوب أوروبا من أجل دعمها ماديا خاصة شعب اليونان وغيره. ألمانيا كانت علي امتداد هذه السنوات الطويلة تقف إلي جانب مصر تكنولوجيا وآخرها كان مشروع مبارك كول.. ولو كان هذا المشروع مضي بشكل جدي لكانت مصر فعلا الآن من البلاد المتقدمة تكنولوجيا. حب ألمانيا لمصر يجعل من زيارة السيسي لألمانيا أملا جديدا لنا في تكنولوجيا جديدة في تكنولوجيا مصرية ألمانية. وألمانيا تعرف جيدا أن علي أرض مصر مئات الآلاف من الشباب المصريين قادرون علي استخدام التكنولوجيا الألمانية علي أرضنا خير استخدام. وأن مصر يمكن أن تكون القاعدة الصناعية الكبري ليس فقط علي أرض أفريقيا بل أيضا حلقة الوصل مابين ألمانيا في أوروبا ومصر علي أرض أفريقيا.