عريضة الاتهام صدرت شاملة جامعة.. جرائم تميم قطر ونظامه فاحت روائحها الخبيثة من المنطقة العربية إلي كل الدنيا. الحكم صدر.. مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليمن وليبيا قررت قطع علاقاتها مع الأمير الصغير ودويلته، وغلق الأجواء والموانيء في وجهه. عقوبة الإعدام هي الجزاء العادل لكل جريمة ارتكبها هذا النظام.. من دعم الإرهاب إلي التدخل في الشئون الداخلية للدول، ومن تعزيز بذور الفتنة والانقسام إلي استهداف وحدة الأمة العربية ومصالحها. الحكم صدر والعجلة دارت ولن تتوقف حتي يتحقق القصاص العادل، ولا يحسبن الصغير تميم أنه بعيد أو في مأمن، فيد العدالة ستطوله قبل أن يرتد إليه طرفه. لقد سقط تميم في بئر الخيانة.. حاكم دويلة قطر التي لا نكاد نراها بالعين المجردة باع كل ما هو عربي وإسلامي لخدمة أسياده من إيران إلي إسرائيل مرورا بتركيا. قطر كانت دولة عربية، لكنها تحولت علي يد تميم وأسرته إلي مجرد ذيل لخدمة مصالح إيران والصهيونية العالمية. تكشفت عورات تميم ومن حوله أمام العالم بأكمله.. الصغير حاول اللعب مع الكبار.. استغل المليارات التي منحتها الطبيعة لشعبه في دعم الإرهاب والتطرف.. اختار أن يحرم شعبه من أبسط حقوقه في سعيه لمحاولة شراء مكان غير موجود ومكانة لم ولن تتحقق حتي يسقط من فوق عرشه. أمير قطر اختار طريقه.. اختار عداوة مصر والدول العربية والخليجية.. فشلت معه كل محاولات الإصلاح ولم يعد أمام الشعب القطري والدول العربية أي حل سوي بتر العضو الفاسد، ولا أعتقد أن المسألة ستطول.. فالصبر نفد ولم يعد هناك أمل في علاج المريض الذي رفض تناول الدواء واختار بيديه أن يتناول السم الزعاف. الحاكم الصغير استيقظ بالأمس علي صفعات متتالية تكشف جرائمه وتعلن حصاره.. استيقظ علي قرارات الدول العربية بقطع العلاقات مع دويلته، وكانت كلمات الخارجية المصرية والأشقاء العرب في بيانات المقاطعة كاشفة وفاضحة، كشفت نظاما أصر علي الخيانة وفضحت أميراً يبدو أنه اعتاد علي الفضيحة.. أكدت مصر والدول العربية فشل كل المحاولات مع نظام تميم.. فالأمير الصغير ونظامه الحاكم يصر علي دعم التنظيمات الإرهابية وعلي رأسها جماعة الإخوان الإرهابية.. ويحتضن قيادات إرهابية صادراً بحقهم أحكام قضائية بعد مشاركتهم في عمليات استهدفت أمن وسلامة مصر الكبيرة، كما أصر المدعو تميم علي ترويج فكر القاعدة وداعش، ودعم العمليات الإرهابية بسيناء، ولم يتراجع الصغير عن التدخل في الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة، وتهديد الأمن القومي العربي وتعزيز بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها. لكل هذه الجرائم التي تصل عقوبة كل جريمة فيها إلي الإعدام قررت الدول العربية الست قطع العلاقات مع نظام تميم، مع التأكيد علي احترام الشعب القطري الذي ابتلاه الله بهذا التميم. لقد صدر الحكم والتنفيذ لن يكون بعيدا.. عدالة السماء ستصل إلي قصر صانع المؤامرات ومن معه، ستصل علي يد معارضة قطرية وطنية، وعلي يد عالم لم يعد يحتاج لبوق مهمته النفخ في كير الإرهاب. هذه المرة ليست كعام 2014 أو سابقاتها.. لقد تخطي هذا التميم كل الخطوط الحمراء.. باع الاخوة وحق الدين والجيرة في سوق النخاسة، ولكل هذا فلا تراجع حتي ينال جزاء ما اقترفت يداه. الحقيقة أن السعادة بدت واضحة علي وجوه أبناء الشعب المصري بعد قرار المقاطعة.. هذا النظام همٌّ وحان وقت أن »ينزاح«، ولم يجد تميم من يدافع عنه سوي معشوقته إيران حيث خرجت لتعلن أن فرض حظر علي الدوحة غير مقبول في الوقت الذي قام فيه حكام قطر بنشر ما يطلقون عليه جيش في شوارع الدوحة للسيطرة علي الفوضي والمشاجرات والتزاحم في البنوك والأسواق بعد اعلان قرار المقاطعة، بينما تبحث المعارضة الوطنية داخل وخارج قطر تشكيل حكومة انقاذ وطني، وتشكيل مجلس سلمي للمعارضة يضم كل الجهات الوطنية. المؤكد أن مصر الكبيرة كانت تدرك وهي تصدر القرار أن 250 ألف مصري يعملون بقطر، ومصر لن تسمح بأن يضار عامل واحد، ومن يقرر العودة لوطنه فمكانه موجود، وأهلا به بيننا، لقد عاد من قبل 2 مليون مصري من ليبيا واستوعبتهم سوق العمل ولم يشعر أحد بأزمة. عجلة الزمن لن تعود للوراء.. ولا مجال الآن لصفح أو غفران.