في شأن قضية الدكتور سالم عبدالجليل.. ولو أنني لا أريد أن أتحدث في هذا الموضوع الشائك.. إلا أنني أردت فقط أن أوضح خطورة الخوض في أمور الدين.. وأريد أن أرجع في هذا فقط إلي كل النصوص التي جاءت في القرآن المجيد.. فهو كتابنا.. وهو دستورنا.. وهو الإمام الذي أمرنا (بضم الألف).. أن نرجع إليه.. حتي لا نختلف عن أمور الأديان وهي أخطر الأمور. فالأديان من صنع الله.. ومن توجيهاته.. فالدين اليهودي من عند الله.. والدين المسيحي من عند الله والدين الإسلامي من عند الله.. حقيقة أن الدين الإسلامي هو الخاتم.. ولكننا لم نؤمر أبدا بإنكار الأديان الأخري. وإذا رجعنا إلي أول سورة في القرآن الكريم.. لوجدنا أننا لابد أن نؤمن بكل الأديان السماوية والرسل الكرام.. »ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين الذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك.. وبالآخرة هم يوقنون.. أولئك علي هدي من ربهم.. وأولئك هم المفلحون». وفي هذا تنبيه إلي يوم الآخرة، حين يقف كل أبناء الدنيا أمام الله الواحد القهار.. فينبئنا بما كنا فيه نختلف.. في قوله تعالي: »ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم فيه تختلفون».. أي ليس الخلاف بين بعضنا البعض في الدنيا.. وإنما الخلاف هناك في الآخرة.. ولا يعلم إلا الله وحده بما كنا فيه نختلف.. لا حرب بين بعضنا وبعضنا الآخر ولا يعلم واحد منا أهو أشد إيمانا أم الآخرون.. فمن منا أكثر إيمانا.. أنا أم العذراء مريم أم المسيح عليه السلام.. والقرآن يحتوي علي كلمات »حوار بين الله سبحانه وتعالي والمسيح ذاته».. ولا أريد أن أخوض في هذا ولكن هذا في منتهي الأهمية. عندما جئنا نحن إلي أرض مصر.. ولا نعرف في ذلك الوقت إن كنا نحن من المسلمين القادمين أم من المسيحيين الذين استقبلوا إخوانهم المسلمين.. المهم أن الطائفتين اندمجوا مع بعضهما البعض.. المسلمون هبطوا إلي أرض مصر وهو يقولون السلام عليكم ورحمة الله واستقبلتهم الطائفة الأخري وهم يقولون أهلا بكم ومرحبا.. دعاة سلام.. وأصبح المسلمون والمسيحيون هم القوة المصرية التي حمت مصر والإسلام وفيهم الديانة المسيحية التي بقيت وسوف تبقي إلي أن يشاء الله.