مهم جدا ما أعلنه وزير الخارجية سامح شكري أمام مجلس النواب بأن مصر تسعي جاهدة لامداد مجلس الأمن بالمعلومات التي تخص ظاهرة الإرهاب، لكي يتمكن من تحديد الدول الداعمة له والممولة لتحركاته. وأن الفرصة ستكون سانحة لتحديدهم في ظل رئاسة مصر للجنة الإرهاب بمجلس الأمن. القضية لم تعد تحتمل التأجيل. وبدون قطع رأس الحية لا يمكن القضاء عليها وبدون إيقاف مصادر الدعم الذي لم يتوقف لجماعات الإرهاب لن يستطيع العالم القضاء علي هذا الوباء. لقد وقفنا لنحارب الإرهاب وحدنا.. بينما كانت بعض القوي الكبري تمنع عنا السلاح وتفتح أبواب قصورها الرئاسية لممثلي الجماعات الإرهابية»!!» وتدفع ذيولها في المنطقة لتدعم هذه الجماعات، وتجند أجهزتها السرية »ودبلوماسيتها العلنية أحيانا»، في خدمة إرهاب يزعم أنه معتدل»!!» بينما قادته يهددوننا بأن يحكمونا أو يقتلونا، علنا وعلي رءوس الاشهاد، لكن »البعض»، في عواصم كبري يدعون الصمم والعمي حتي لا يروا.. وللأسف يشاركهم ذلك الأذناب والذيول والعملاء في عواصم إقليمية وعربية!! الآن.. يعرف العالم جيدا ما كنا نقوله علي الدوام بأن الإرهاب ملة واحدة. وأن معظم جماعات العنف والإرهاب خرجت من عباءة »الإخوان»، التي تواجه الآن مصيرها المحتوم بأن يدرجها العالم كله ضمن »الجماعات الإرهابية»، بعد أن سقطت الأقنعة وتعرف العالم علي كل الوجوه القبيحة، ولم يعد هناك مفر من مواجهتها. لكن الأهم يبقي هو تجفيف منابع الإرهاب، والقضاء علي كل مصادر دعمه وفي المقدمة تلك الدول التي مازالت حتي الآن، تدعم الإرهاب بمليارات الدولارات والريالات»!!» والتي تفتح أرضها للتآمر علينا في مصر والعالم العربي، وتمنح قيادات الإرهاب المقر والمال وأبواق الدعاية المسمومة لإرهاب منحط. لم يعد هناك مفر من المواجهة الدولية لهذه الدول، وبعضها - للأسف الشديد - تنتمي شعوبه للعروبة والإسلام، وإن كان حكامه ليسوا كذلك!! لن تكون المهمة سهلة لكنها ضرورية. يعتمد حكام هذه الدول الخائنون لعروبتهم وإسلامهم علي أن القوي الأكبر التي يعملون في خدمتها لن تتخلي عن عملائها. لو قرأوا التاريخ لأدركوا أنهم ليسوا أعز علي من يستخدمونهم من شاه إيران ومن عشرات مثله لقوا نفس المصير. الموقف الآن أخطر، والفواتير باهظة، والتخلص من الإرهاب لن يتم إلا بالقضاء علي من يدعمونه والذين لم يدركوا أن صبرنا وصبر العالم عليهم قد نفد، وأن عليهم أن يدركوا أن اللعبة انتهت والجراح قصاص!!