لا يهمنا من هو ميزو ولا ماذا يملك من مؤهلات فكرية وعلمية ليتطاول من خلالها علي الرموز والقيم كما كنا نشاهد كل ليلة وأخري علي الفضائيات.. لا يهمنا هذا كله، بل يهمنا ما صدر من حكم تجاه ما أطلق هذا الشخص من خزعبلات وضلالات،، فالحكم الذي نطق قضاته بخمس سنوات حبساً مع الشغل لهذا المتطاول يؤكد مكانة الدولة، وهيبتها، وأن قضاءها العادل لا يمكن أن يفرط في ثوابت ديننا وأخلاقيات مجتمعنا كما يظن البعض. حتي وإن ظهر أصحاب الهرطقات ليلا ونهارا علي منابر الفضائيات، وصاروا نجوما في الكذب والبهتان والضلال، بل الحكم القضائي يرسل رسالة غاية في الأهمية لمن يقفون خلف المتطاولين من أصحاب المنظمات الأجنبية وهم من خارج بلادنا : إنكم أخطأتم الطريق، وأسأتم الاختيار وظننتم ظن السوء بأن من جندتم من أقزام ونكرات يمكن أن يزعزعوا أمن مصر العقدي والفكري، ويحدثوا الفوضي الخلاقة التي تتمنون أن تستقر بين أبناء مصر. ( وهذا عشم إبليس في الجنة ).فمصر بخير وقضاؤها بخير، وأن المرجفين غرهم حلم الدولة؛ وظنوا أن ما يتفوهون به تجاه قيمنا وثوابتنا ورموزنا يمكن أن يمر مرور الكرام تحت مظلة ما يسمي بحرية الفكر والتعبير!.. ونسي هؤلاء أن لمصر وقيمها مكانة خاصة، وأن الدين عند أبنائها خط أحمر، وأن سكانها من مسلمين ومسيحيين لا يقبلون الاستهتار برموزها، وثوابتها، فالاعتداء علي الرموز والثوابت جريمة لا يصلح فيها الغفران، أو الصفح الجميل فكل مسلم مصري واع فاهم عاقل لا يمكن أن يقبل ما قاله هذا الميزو. من أن كتاب البخاري ( مسخرة الإسلام والمسلمين) وأن البخاري ( أمير المؤمنين في الحديث ) ( يتهم النبي بالجنون والانتحار )، وأن الإمام مسلم في صحيحه يتطاول علي النبي ويتهمه ( بأنه يشرب النبيذ أو الخمر). ولا يمكن لمصري عاقل أن يقبل ما قاله ميزو في صحابة النبي الأكرم وأن أحد هؤلاء الأفاضل وهو (سيف الإسلام خالد بن الوليد كان من الساقطين والزناة )، ولا يمكن لمسلم أن يسكت عما ادعاه ميزو من فتوي (أن الراقصة أفضل من المنتقبة والمحجبة، وأن الذي يعاشر امرأة متزوجة من غيره برضاها لا يكون زانيا ولا يسمي زانياً إلا إذا عاشرها مرات عديدة ). وهو بهذا يفتح الطريق للزناة بأن يسعوا في الأعراض فسادا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. إن إبليس نفسه علي - حسب اعتقادي - لا يمكن أن يجرؤ ليقول بهذه الفتوي غير المسبوقة في دنيا العلماء.. بل لا يمكن لمصري أصيل أو أي مسلم علي وجه الأرض أن يزعزع أمن وطنه ليستجيب لنداء هذا الشخص ويأتي ويبايعه علي أنه (المهدي المنتظر) حسب ما سبق وصرح به.. إن هذا التعدي علي قيمنا ومعتقداتنا لا يمكن أن يوصف إلا بالجريمة المخلة للاستقرار والأمن، وقد سبق أن كتبنا في هذه الصحيفة الغراء ( الأخبار ) تحذيرا من هذا الشخص الذي يرتدي عمامة الأزهر ويجلس علي الفضائيات ليبث هذه السموم كل ليلة في عقول الشباب، وكان عنوان مقالنا ( انزعوا العمامة من رأس هذا الميزو ) وفيه نبهنا أن هذا الشخص لا يعمل بالأزهر، ولا وزارة الأوقاف لا إماما ولا خطيبا ولا واعظا ولا حتي عامل نظافة. والعمامة التي يرتديها ما هي إلا تدليس علي الناس في مصر وخارجها وعلي العالم أن يتق الله ويقول الحق للناس في ذلك، بل طالبنا ومازلنا نطالب بتقنين العمامة الأزهرية حتي لا يختلط الحابل بالنابل ونري عشرات من نسخة الميزو في إعلامنا ومجتمعنا ولم نسمع من يستجيب لنا.. واليوم القضاء المصري العادل يضع النقاط علي الحروف ليحكم بحبس الميزو خمس سنوات في قضية واحدة من تسع قضايا تنتظره بسبب استهتاره، وظنه أن أمن مصر الأخلاقي والديني والفكري يمكن النيل منه بسهولة، وأن الزبد يمكن أن يبقي ولا يذهب جفاء وهذا كذب وبهتان والرحمن جل جلاله في كتابه بيَّنَ أنه سيذهب جفاء ( وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) وهذا هو الحق الذي أكد عليه قضاء مصر اليوم. وعلي نفسها جنت براقش.