يري البعض ان أفكار الارجنتيني هيكتور كوبر مدب منتخب مصر افكارا عقيمة لا تصلح لمنتخب يسعي للعب كرة قدم حديثة كالتي شاهدنا بعضا منها في امم افريقيا.. وان كوبر مازال علي »قديمة» بتحفيظ اللاعبين جمل محددة تقوم علي نظرية التأمين الدفاعي القاتل والاعتماد علي الهجمات المرتدة لسريعة »ان اتيح له ذلك» ومحاولة احراز هدف ثم العودة الي الخلف للحفاظ عليه وبالتالي الاحتفاظ بالفوز. والاسلوب الذي يتبعه كوبر تعودت عليه جماهير الكرة المصرية منذ ان تولي الارجنتيني مهمة تدريب الفراعنة قبل اكثر من 16 شهر.. حتي بات كوبر مقتنعا بالنظرية التي تقول »اللي تغلبه العب به» حتي ولو كان الاداء عقيما.. وفي احيان لا تأتي الطريقة بالفوز لكنها تحافظ للفريق علي فرصه بالتعادل كما حدث امام مالي. واعتقد انه في مناسبة مثل بطولات امم افريقيا حيث يشتد الصراع بين المنتخبات ويتباري المدربون في اظهار مواهبهم لا يكفي ان يلعب كوبر بطريقة واحدة وبأسلوب واحد اقرب للعقم من الابداع.. ولا يعقل ان يظل يعتمد علي صلاح وعبدالله السعيد خاصة وان المنافسين حفظوا اسلوبة وعرفوا طريقته وقد شاهدنا مدرب مالي الان جريس وقد نجح في فرض رقابة لصيقة علي صلاح حتي اجبره علي ضرب المدافع قبل ان يتم استبداله. من الممكن ان يقنع مسئولو الجبلاية بما يقدمة المنتخب من نتائج تحت قيادة كوبر علي اساس انه يحقق الهدف المطلوب منه لكن اعتقد ان الجماهير لن تصبر طويلا علي طريقة كوبر الانزراعية الدفاعية.. ولن تهضم الرجل وربما تثور عليه.. ولما لا وان هذه الجماهير ذاتها هي التي غضبت في يوم من الايام علي الراحل محمود الجوهري بسبب طريقته الدفاعية امام ايرلندا في كأس العالم 1990 رغم ان الجوهري هو الوحيد الذي حقق انجازا تاريخيا في العصر الحديث بقيادة المنتخب لكأس العالم . اكتب هذة الكلمات قبل مواجهة مصر مع اوغندا وكل املي ان يخيب الله ظني وتتحسن طريقة واسلوب منتخبنا وان نحقق الفوز.. لكن اي نتيجة اخري غير الفوز فهي تعني ان كوبر يفقد التعاطف الذي وجده من الجماهير التي باتت تتحدث عن عقم تفكيره. اللهم ارزقنا الانتصار وقبل منه الاداء الجيد الذي يرضي رغبات جماهير الفراعنة والا نقف عند حدود الجملة الشهيرة التي نرددها في مثل هذة المواقف بانه » ليس في الامكان ابدع مما كان».. لاننا نملك ما يمكن ان نقدمه بشكل افضل واروع من »الطبيخ البايت» الذي يقدمه لنا الخواجة كوبر.