وسط الحديث عن انتظار نتيجة أزمة نجم منتخب مصر محمد صلاح وانضمامه الي صفوف فريق روما , وتهديد فيورونتينا بتصعيد الموقف الي الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) .. جاءت صورة المدير الفني الارجنتيني للفراعنة هيكتور كوبر لتطل برأسها في وسائل الاعلام الايطالية , من خلال عقد مقارنة بينه وبين روبرتو مانشيني علي ساحة الكالتشيو , والنظرة النقدية لكل منهما لاسيما ان كل منهما تولي تدريب انترناسيونالي خلال فترة من الفترات السابقة. وتركز الحديث في الرد علي هذه التساؤلات بسرد مزايا كل منهما , وان كانت كفة كوبر الارجح في نهاية الامر علي ضوء الرصد النهائي لبصماتهما سواء من ناحية الاداء او النتيجة , وقد بدأ السرد من خلال الاشارة الي انه اذا كان مانشيني حقق بطولات عديدة علي الساحة سواء داخل ايطاليا او خارجها مثل الانتر ومانشستر سيتي , بينما اكتفي المدرب الارجنتيني بمقعد الوصيف , فان ذلك ليس المعيار الصحيح دائما من ناحية الكفاءة خاصة ان ابن التانجو يقود اندية لا يراهن عليها احد ويدفع بها الي الامام وسط ظروف صعبة. وضربت الدراسة مثالا علي ذلك من خلال قيادة المدرب الارجنيتني للانتر عام 2002 , فعلي الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها الفريق لاسيما فيما يتعلق باصابة عدد من نجومه الاساسيين وفي المقدمة رونالدو البرازيلي , الا انه تمكن من المنافسة حتي النهاية , ولم يكن انهيار الفريق في المحطة الاخيرة من المسابقة لاسباب نفسية بل لنواحي بدنية. وتطرق الحديث عن كوبر ومانشيني الي النواحي الانسانية لدي كل منهما , وقالت وسائل الاعلام ان المدرب الارجنتيني شخص طيب ومؤدب ومهذب , فلا يتردد علي الاطلاق في التوقيع علي أي "اوتوجراف" للجماهير او التقاط صورة مع طفل رضيع. وتكشف المقارنة بين المدربين عن ان اعتراف كوبر بخطئه في تطبيق طريقة 4/4/2 في جميع المباريات , مشيرا الي ان هناك لقاءات كانت تستحق المزيد من المرونة في الاداء , وان كان هذا الاعتراف كشف عن مدي قدرة المدرب الارجنتيني علي تصحيح اخطائه وتميزه علي الاخرين في عدد الانتصارات, كما انه مهد الطريق امام البرتغالي جوزيه مورينيو الذي تولي المسئولية بعد ذلك وقاد الانتر لالقاب محلية وقارية. من ناحية أخري بدأ الحديث مبكرا عن موقف مصر من تصفيات روسيا لكأس العالم , وانتظار الفائز من تشاد وسيراليون في المحطة الثانية من المشوار الطويل , فقد بات من الافضل طبقا لرأي كوبر لقاء "اسود ليون" وهو لقب المنتخب السيراليوني , لان المنتخب الوطنى سيواجه تشاد فى تصفيات أمم أفريقيا 2017، وفى حالة مقابلتها مجدداً فى تصفيات المونديال سيلعب ضدها اربع مرات فى أقل من 5 أشهر، وسيكون من الصعب الفوز كل هذا العدد, بالاضافة الي أن سيراليون تلعب مبارياتها خارج ملعبها، بسبب وباء "الإيبولا" وستطلب مصر إقامة مباراتى الذهاب والإياب علي أرضها، لذا ستكون فرص الفراعنة قوية فى التأهل للمرحلة الثانية بالتصفيات.