الضرورة تفرض علينا الآن الالتفات إلي حقيقة تستوجب التنبه اليها والاهتمام بها، في ظل الظروف بالغة الدقة والحساسية التي تمر بها البلاد الآن، وما تواجهه من تحديات وأخطار تهدد الاستقرار وتؤثر علي مسيرتنا الوطنية في الحاضر والمستقبل. هذه الحقيقة ليست وليدة اليوم بل هي قائمة وماثله أمام اعيننا منذ فترة ليست بالقصيرة ولكنها اصبحت أكثر وضوحا الآن،..، وذلك ظاهر وواضح في المحاولات المستمرة والمشبوهة لقوي خارجية وداخلية، بعضها معلن في عدائه للشعب والدولة مثل الجماعة الإرهابية، والآخر مستتر ومتوار خلف أقنعة كاذبة وزائفة. ولكنهما يعملان معا لاشاعة أكبر قدر من الاحباط واليأس في صفوف الناس وعامة المواطنين، ويسعون بكل الاصرار والتربص لكسر إرادة الشعب، وقض أو اضعاف ثقته بقيادته، وايمانه بصحة وسلامة المسيرة الوطنية،...، وذلك بهدف تحقيق ما فشلوا في تحقيقه بالإرهاب والتدمير والتخريب. ولعلنا نلاحظ ان هذه القوي تستخدم الشائعات المضللة والادعاءات الباطلة للتشكيك في كل شيء وكل القرارات وكل الرموز، ويتاجرون بكل القضايا ويخلطون كل الاوراق ويطمسون كل الحقائق، ويشوهون كل الأعمال وجميع الانجازات ولا يتورعون عن المتاجرة بمعاناة الجماهير، وصولا لأهدافهم الدنيئة في نشر الاحباط واشاعة اليأس وإثارة القلاقل والفوضي، لعلهم يصلون الي هدفهم في هدم الدولة والقضاء علي آمال الشعب وطموحاته في الانطلاق نحو المستقبل الافضل بإذن الله.