إذا كانوا يظنون أن إرهابهم المنحط يمكن أن ينال من عزيمة جنودنا، أو من تصميم شعبنا علي الثأر لشهدائه والقصاص من قتلة أبنائه.. فهم مخطئون!! مصر لن تترك ثأرها، ولن تتراجع عن استئصال الإرهاب المنحط من جذوره. ومصر تعرف منذ البداية أن حربها ضد عصابات الإرهاب ليست سهلة، ومع ذلك فقد خاضتها مصر وحدها حين كان »الآخرون»، يدعمون الإرهاب ويحاولون أن يجعلوا من مصر نقطة انطلاق لتنفيذ مخططاتهم في المنطقة. وخاضت مصر الحرب ضد هذا الإرهاب المنحط حين كان »الآخرون» يفرضون الحصار علي مصر، ويمنعون السلاح عنها- ويحاولون كسر إرادة شعبها التي انحاز إليها الجيش الوطني، فسقط حكم الفاشية، وتم انقاذ مصر.. وهو الأمر الذي لن ينساه أعداء هذا الوطن الذين ظنوا أن الفاشية العميلة سوف تكون أداتهم للهيمنة علي المنطقة بأسرها. في مداخلته الهاتفية مع الزميل الإعلامي عمرو أديب في برنامجه التليفزيوني قال الرئيس السيسي إن ما تم ضبطه خلال الشهور القليلة الماضية يتجاوز ألف طن من المواد المتفجرة وملايين الجنيهات والدولارات، ومخازن أسلحة يتم إعدادها من سنوات.. وهو ما يؤكد أن المخطط قديم، وأن المؤامرة مستمرة!! نعرف أن الحرب ضد الإرهاب طويلة، لكننا نعرف جيدا انه لا سبيل أمامنا إلا أن نقاتل، ولا خيار لنا إلا أن ننتصر للوطن، ونثأر للشهداء، ونجتث الإرهاب من جذوره.. مهما كانت التضحيات، ومهما كانت الضغوط والمؤامرات. ثقتنا في قدرة جنودنا علي حسم المعركة بلا حدود، ووحدة شعبنا في مواجهة الإرهاب وفي التصدي للمتآمرين لن ينال الأعداء منها أبدا. سنسحق عصابات الإرهاب الإخواني الداعشي لكن حربنا سوف تستمر حتي نجتث فكر الإرهاب المدمر، وحتي تسود ثقافة مصر الحقيقية التي تجدد الفكر، وتنتمي للعصر، وتحافظ علي أبنائنا من هؤلاء »الخوارج» الذين يعتبرون الدين تجارة والوطن »حفنة من تراب عفن»!! وطننا سيبقي أجمل الأوطان. وشهداؤنا الأبرار سنأخذ ثأرهم. وحربنا ضد الإرهاب هي حرب الوطن كله »شعبا وجيشا ودولة»، وهي لن تنتهي إلا حين نطهر مصر من كل فكر يدعو للعنف والتعصب والكراهية، ومن كل دعوة تتاجر بالدين لتقتل العدل والحرية وكرامة الإنسان. تحية للشهداء الأبرار، ووعدا بالقصاص من أعداء الدين والوطن.