القراءة الصحيحة للجرائم الإرهابية الخسيسة التي ترتكبها جماعة الإرهاب والإفك والضلال ضد مصر وشعبها بكل طوائفه وجميع مستوياته، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأننا في مواجهة عنيفة وحرب شرسة وممتدة مع هذه الجماعة، الساعية للدمار والقتل والتخريب، دون رادع ديني أو أخلاقي أو وطني. والمتأمل لجرائم الغدر والخيانة التي نفذتها الجماعة خلال الأيام القليلة الماضية، يدرك حالة الجنون الإجرامي والدموي المسيطرة عليها الان، والتي ظهرت بوضوح بتفجيرها الجبان للكنيسة البطرسية بالعباسية أول أمس، بعد يومين فقط من جريمتها النكراء أمام مسجد السلام بالهرم،...، وهو ما يؤكد ان الجماعة قد باعت نفسها للشيطان، وأسفرت عن وجهها الحقيقي كجماعة إرهابية دموية لا دين لها ولا وطن. ومن الواضح تماما ان الهدف الرئيسي من وراء هذه الجرائم الإرهابية، هو نشر أكبر قدر من الترويع والاضطراب بين المواطنين، وإشاعة عدم الاستقرار بالبلاد، وزرع مشاعر الاحباط واليأس في نفوس الناس، وافقادهم الثقة في قدرة الدولة علي حمايتهم وتوفير الأمن والأمان لهم. وفي ظل ذلك كله، علينا الادراك الواعي بأننا نواجه حربا شرسة من جماعة الإرهاب والضلال، بالتنسيق والمشاركة مع عصابات وشراذم الإرهاب الدولي، ودعم ومساندة واضحة ومؤكدة من قوي دولية وإقليمية، بهدف واضح ومحدد يقوم علي اشاعة الفوضي واسقاط الدولة في إطار مخطط شامل لتغيير خريطة المنطقة كلها،...، وهو ذات المخطط الذي عوقته وحالت دون تنفيذه ثورة الثلاثين من يونيو. ولذا فإن الضرورة تفرض علينا الوعي بأن هذه الحرب التي نخوضها الآن، هي حرب ممتدة، وان الخيار الوحيد المتاح أمامنا هو تكاتف الشعب كله والوقوف بصلابة يدا واحدة في المواجهة والحرب حتي تحقيق النصر وهزيمة قوي الشر وجماعة الإرهاب والإفك والضلال بإذن الله. »وللحديث بقية»