فرنسا في حالة حرب مع الإرهاب،...، هذا هو ما أعلنه رئيس الجمهورية الفرنسية ورئيس الوزراء، فور تعرض بلادهما للجرائم الإرهابية البشعة التي وقعت هناك مساء الجمعة الماضي، والتي راح ضحيتها ما يزيد علي أربعمائة مواطن بين قتيل ومصاب. وهو ذات التعبير الذي استخدمه الرئيس السيسي لوصف الحالة المصرية، فور تعرضنا للعمليات الإرهابية الدموية والجبانة، من جانب جماعات الإفك والضلال والقتل والتخريب والتكفير، التي تشن علي مصر وشعبها حرباً خسيسة وجبانة طوال العامين الماضيين وحتي الآن. ولذا فإن إدانتنا البالغة والشديدة للجرائم الدموية البشعة التي تعرضت لها باريس، هي إعلان واضح وصريح بتضامن مصر وشعبها مع الشعب والدولة الفرنسية في مصابهم الفادح، وهو تأكيد معلن علي رفض مصر الدولة والشعب للإرهاب والتطرف بكل صوره وأشكاله، ليس في فرنسا الصديقة، فقط، بل في أي مكان وأي موقع علي خريطة العالم كله. والموقف المصري يعبر في حقيقته عن إدانة مؤكدة لكل جرائم القتل والترويع، التي يرتكبها هؤلاء الإرهابيون من داعش أو غيرها، ضد الإنسان في أي دولة من الدول أو أي شعب من الشعوب، سواء في ذلك ما حدث في فرنسا أو ما يحدث في العراق وسوريا ولبنان وليبيا أو نيجيريا أو غيرها. وفي هذا الإطار لابد أن يكون واضحاً للعالم كله، أن مصر التي تخوض الآن حرباً شرسة ضد الإرهاب، ودعاة التطرف وعصابات وجماعات القتل والتفجير باسم الدين، تقف بصلابة مع العالم كله ومع فرنسا الصديقة ضد هذه الطغمة الباغية، الكارهة للإنسانية والحضارة في أي مكان علي وجه الأرض. وأن مصر الدولة والشعب وهي تتصدي بكل القوة والصلابة للإرهاب الأسود وتخوض حرباً شرسة لمقاومته والقضاء عليه، تدعو العالم كله للوقوف صفاً واحداً وجبهة موحدة لمقاومته ومحاصرته وتجفيف منابعه،...، ووقف كل صور الدعم المباشر وغير المباشر التي تقدمها بعض القوي العظمي والدول التابعة لها والمؤتمرة بأمرها، لجماعات الإرهاب والتطرف التي تعيث في الأرض فساداً وتدميراً في المنطقة العربية والشرق أوسطية، والتي بدأ خطرها يمتد إلي أوروبا بالفعل الآن.