نعزي أنفسنا في شهداء الوطن. كنا نتلقي التهنئة من أشقائنا الأقباط في ذكري مولد الرسول الكريم، بينما كان السفلة يستهلون موجتهم الإرهابية بجريمة الهرم التي استهدفوا فيها كمينا يحرس المصلين في صلاة الجمعة! ثم يؤكدون أنهم بلا دين وبلا وطن حين يستهدفون الكنيسة البطرسية ليوقعوا العشرات من الشهداء من رحاب الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ذهبوا ليؤدوا الصلاة، فكان الإرهاب بالمرصاد لهم، ولوطن عاش علي الدوام مؤمناً بأن الدين لله والوطن للجميع. ليسوا منا ولسنا منهم.. إنهم السفلة الذين لا يؤمنون بوطن ولا دين هؤلاء الخوارج الذين نشأوا علي التطرف، وتربوا علي العمالة، وكانوا علي الدوام خونة للوطن وأعداء للرسالات السماوية كلها، وسلاماً لطعن صحيح الإسلام الذي قام علي التسامح والمحبة أو لمصر التي عاشت علي وحدة شعبها الذي علم الدنيا معني التوحيد، وقيمة الإيمان بإله.. رحمن رحيم. ليسوا منا ولسنا منهم.. نحن الذين عشنا علي الدوام شركاء في هذا الوطن، شركاء في السراء والضراء، وفي الحرب والسلام، وفي بذل الدماء دفاعاً عن الوطن، وفي رفض كل تآمر علي وحدة شعبه، أو استقلال قراره. ليسوا منا ولسنا منهم.. إنهم يتصورون بسفالتهم وانحلالهم أنهم قادرون علي تركيع هذا الوطن وإشعال نيران الكراهية بين أبنائه من المسلمين والمسيحيين الذين وحدتهم مصر في سبيكة وطنية واحدة عاشت علي الدوام تتمسك بوحدة الهلال مع الصليب، وبشراكة كانت علي الدوام هي الحارس للوطن ضد أعدائه، والخامي له من كل دعوات الانقسام علي مدي التاريخ. ليسوا منا ولسنا منهم.. يتحدثون عن »التصالح» فنعرف أنهم يستعدون للمزيد من جرائمهم الإرهابية! ويشغلون الناس بمعاركهم التافهة عن تحريم الاحتفال بمولد الرسول الكريم ، ليحتفلوا به علي طريقتهم.. يقتلوننا مسلمين ومسيحيين ولا يدركون أن دماء شهدائنا تقوي وحدتنا، وأن ثأرنا من جرائمهم لن يتأخر، وقصاصنا للشهداء لن يتم إلا باجتثاث كل إرهاب أثيم.. مهما تخفي وراء رايات كاذبة تدعي الانتماء لدين الله الحنيف، ومهما استعانوا بدعم قوي الشر في الداخل والخارج. ليسوا منا ولسنا منهم.. هم لا يعرفون دينا ولا وطنا إلا إرهابهم المنحط. ونحن أبناء مصر المؤمنة، التي يعرف شعبها كيف يتوحد لكي يستأصل هذا الإرهاب المنحط من جذوره. سلمت مصر، وسلم شعبها، والعار للخونة والخوارج، والمجد لكل شهداء الوطن، والعهد بالثأر لهم مهما كانت التضحيات.