سبتمبر 1960 جلسة الأممالمتحدة والسنة الأخيرة في الفترة الثانية لحكم الرئيس أيزنهاور رئيسا للولايات المتحدة الذي كان يزوِّد الديكتاتور باتستا بالسلاح ضد ثوار كوبا والذي سيقطع العلاقات الدبلوماسية مع كوبا بعد 3 أشهر، وصل فيدل كاسترو الزعيم الكوبي لحضور جلسة الأممالمتحدة، وأقام في فندق شلبورن في وسط مانهاتن، لكن المدير طلب الدفع نقدا وانطلقت الصحف الأمريكية تشنِّع علي تصرفات الوفد الكوبي، فقرر كاسترو الانتقال ووفده إلي فندق تيريزا، يستأجر 80 غرفة بسعر 800$ يوميا وذلك في حي هارلم، لكن حي هارلم الذي تأسس قبل 200 سنة للمهاجرين الهولنديين (اسمه من مدينة هارلم بهولندا). وعندما تحسنت أحوالهم تركوه وتعاقب عليه مهاجرون بريطانيون وفرنسيون وإيطاليون، وبعد الحرب العالمية الأولي جاءه السود. من ولايات الجنوب هروبا من التفرقة العنصرية، وانخفض مستوي الحياة فيه والعنف والمخدرات، فقد رأي كاسترو أن »الزنوج سيكونون أكثر تعاطفا» لقضيته، وأيدته مظاهرات مؤيدة، وفي واشنطن كان عبدالناصر علي رأس وفد مصر وهو القائد الملهم لثوار كوبا من ثورته في 1952 وتأميم القناة 1956، وعندما وصلوا للسلطة جاء تشي جيفارا إلي مصر في 1959 وكانت فرصة التلاقي والثورة، فقد قام عبد الناصر بزيارة كاسترو في الحي الفقير عندما أرادت الإدارة الأمريكية إجبار الزعيم الكوبي علي مغادرة الولاياتالمتحدة وإبلاغه رغبته باقتراح نقل الأممالمتحدة، ونجحت الثورة ووقف بعدها كاسترو يخطب في الأممالمتحدة 4 ساعات ونصف يهاجم فيها الإمبريالية الأمريكية والرئيس الأمريكي. • حكاية