اليوم ونحن مازلنا في رحاب ذكريات النصر العظيم نصر أكتوبر المجيد، نستكمل ما بدأناه بالأمس عن »روح أكتوبر»، في إطار الإيمان الكامل بأهمية وضرورة تعريف الأجيال الشابة من الأبناء والاخوة، الذين لم يعاصروا هذا الحدث الكبير في تاريخ مصر والأمة العربية، بمعني وجوهر »روح أكتوبر» بالنسبة للجيل الذي خاض الحرب وصنع النصر وعايش ملحمة العبور العظيمة. والهدف من وراء ذلك، هو التأكيد للشباب الذين هم صناع المستقبل وأمل مصر في العبور للغد الأفضل، علي المعاني السامية والقيمة الرفيعة »لروح أكتوبر» التي تملكت كل مواطن مصري ممن شاركوا في صناعة النصر عام 1973. من أجل ذلك نقول للأجيال الشابة ان »روح أكتوبر» هي في حقيقتها تمثل قدرة شعبنا الأصيل علي تحدي المستحيل وبذل أقصي ما يملكه من طاقات خلاقة، لتحقيق الأهداف التي يصبو إليها والوصول للغايات التي يريدها،..، وانها تمثل قدرة الشعب في الدفاع عن حقه وأرضه وتراب وطنه، رغم كل الظروف وبالرغم من كل الصعاب. ومن المهم ان تعرف الأجيال الشابة، ان »روح أكتوبر» تعني الكثير بالنسبة لمن شاركوا في صناعة النصر، سواء بالفعل المباشر في القتال والعبور، أو في الاعداد للحرب والاستعداد لها من موقعهم في الحياة المدنية في المؤسسات الخدمية والإنتاجية طوال سنوات ما بعد النكسة والاستعداد للحرب وتوظيف كل الامكانيات لخوض معركة الكرامة وتحقيق النصر. وهي في معناها تؤكد علي قدرة المصريين علي تخطي كل الصعاب والتغلب علي كل الأزمات والنكسات إذا ما توحدوا علي قلب رجل واحد، ووقفوا صفا واحدا شعبا وجيشا في مواجهة التحديات، وعملوا بكل الصدق والاخلاص علي العبور بمصر إلي الأفضل بإذن الله، وأدركوا ان الجهد والعمل هو الطريق الصحيح لتغيير الواقع وتحقيق الأهداف المرجوة.