عبر البريد الاليكتروني وصلتني رسالة القارئ علاء محمد حسين الشريف من صدفا - أسيوط يقول : قرأتُ مقالكم »بلطجة أمريكا» فتألمت لما وصل بنا الحال ، أمريكا تطل علينا بوجهها القبيح ، تصدر قانون »جاستا» لمَنْ يفكر في الخروج عن السيناريو المرسوم باستخدام »العصا» لمَنْ لا تنفع معه »الجزرة»! والمقصود به كل دولة عربية وإسلامية تحيد عن المنهج المرسوم لها من قِبَل الإمبراطورية الأمريكية المزعومة. والسؤال ماذا نحن فاعلون؟! هل تسمح أمريكا للسعودية بسحب أرصدتها التي تزيد علي 700 مليار دولاروالذي سيؤدي بالضرورة لو تمّ السحب لانهيار الاقتصاد الأمريكي بدون مبالغة؟! وكم من السنوات التي ستستغرق في المحاكم الأمريكية للحصول علي حكم لصالح السعودية لسحب أرصدتها!! وهل يعقل أن تكون أمريكا هي الخصم والحكم في آن واحد؟!! إننا نحن العرب والمسلمين لم نكن بقدر المسئولية عند مناقشة هذا القانون المشبوه، فلم نتحرك ولم يحرك لنا ساكن، هل فكرت مثلاً الجزائر أو تونس أو المغرب بسن قانون مشابه يجيز لهم محاكمة فرنسا المستعمرة التي ارتكبت جرائم حرب في هذه الدول إبّان الاحتلال الفرنسي؟!!وماذا نحن فاعلون من المجازر التي أُرتكبت ومازالت تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني منذ مجازر »دير ياسين» مرورًا بمذابح »صبرا وشاتيلا» ، ومذابح »قانا» بلبنان إلي المذابح التي تُجري في غزة، وماذا نحن فاعلون نحن المصريين من إجراءات ضد إسرائيل وفرنسا وبريطانيا وما فعلوه من جرائم حربٍ في العدوان الثلاثي علينا؟ وماذا نحن فاعلون من الغارة الوحشية علي مدرسة بحر البقر بالشرقية؟!! وماذا ستفعل العراق بعد أن دمرت أمريكا حضارة أمة بأسرها تكبدت أكثر من تريليون دولار في حرب أثبتت مما لا يدع مجالاً للشك أن العراق بريئة من أسلحة الدمار الشامل!!ماذا نحن العرب فاعلون أمام »العصا» الأمريكية. دعاء : »إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَي اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ، مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، إِنَّ رَبِّي عَلَي، صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ». »هود - 56».