عندما تلقيت الدعوة الكريمة من أخي الحبيب أيمن بدرة رئيس تحرير أخبار الرياضة للكتابة في هذا المكان المقابل لزاوية صديقي وزميلي القديم حامد عزالدين لم يخطر ببالي ثمة لحظة ان تصل الأمور إلي ما وصلت إليه ولأني لا أحب أن أخسر صديقا طوال حياتي ولا أحب أن تتحول سخونة المقالات إلي كتل نارية تلقي بها الأقلام في وجوه الأصدقاء فإنني أعتذر للكاتب الصحفي أيمن بدرة عن مواصلة الكتابة في هذا المكان وأفتخر بالفترة التي قضيتها علي صفحات أخبار الرياضة حتي كتابة هذه السطور التي هي استئذان ووداع في نفس الوقت.. لكنني قبل مغادرة هذا المكان أود أن أوضح بعض النقاط التي أري أنها مهمة للغاية: أولا: اتهمني الاستاذ حامد عزالدين بأنني وصفت الاهلاوية بالكذب والنفاق.. وهو ما لم يحدث ولا أعرف من أين أتي به عزالدين.. ويقيني أنه قاريء جيد للغاية لأن ما كتبته كان فقرة مستقلة بعنوان »اسئلة» وهي فقرة منفصلة عما قبلها وما بعدها وطلبت فيها من هواة التاريخ الرياضي أن يجيبوا علي هذه الاسئلة.. وفي نهاية الفقرة قلت بالحرف الواحد: »وأقول لبعض أصدقائي» فالحديث هنا مقصود به بعض أصدقائي من هواة التاريخ الرياضي الذين يزورونه أحيانا لغرض ما.. فمن أين أتي الاستاذ حامد بأنني أتحدث عن الاهلاوية أو عنه هو شخصيا؟!.. كيف طاوعه قلمه علي هذا الافتراء وكيف طاوعه قلبه علي هذا الافتراء.. ياصديقي عزالدين أنا لا أدافع عن نفسي أمام محكمة من محاكم التفتيش لأن المقال مكتوب ومنشور!..ثم أنني فعلاً اتصلت بصديقي الحبيب حامد لاهنئه بفوز الاهلي علي روما فكتب يقول أنه هاجمني بشدة.. سامحك الله يا عزالدين أهكذا يكون الرد علي التهنئة والنبي الكريم يقول إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها؟! ثانيا: كاتب هذه السطور هو العبد الفقير إلي الله لايمكن أن يواصل وهو في نهاية العمر مساجلات تدخل في باب »اللغو» وتفتح بابا للشيطان للوقيعة بيني وبين صديق عمري حتي لو انطلقت من قلمه رصاصات طائشة.. وكل ما يهمني أن الزملكاوية الذين يتعرضون للظلم من الكتائب الحمراء طوال مائة عام لن تنخفض رؤوسهم ولايعرفون الانحناء إلا لله سبحانه وتعالي.. وفي نفس الوقت يحترمون العيش والملح ولايبيعون أصدقاءهم لأن قلوبهم بيضاء بلون فانلتهم العريقة! ثالثا: اكرر شكري للكابتن أيمن بدرة.. ولصديقي حامد عزالدين الذي هو عندي أكثر أهمية من أية مساجلات وكما كتبت من قبل سيكون حبي له أبديا، حتي لو كان حبا جريحا! الحاج عامر حسين أعترف أن الحاج عامر حسين - ولا أزكية علي الله- شخصية جميلة وانسان مهذب ودمث الخلق وحزنت حينما ابلغني صديقي أيمن بدرة بأنه غاضب من مقالي الأخير لأني اتهمته بالتحيزللنادي الاهلي.. يا حاج عامر أنت شخصية عامة ولنا آن نتقدك.. ومع ذلك تقبل اعتذاري فلم أقصد غير النقد.. أما شخصك الكريم فله من كل الاحترام. .. واخيراً..! أعتذر - أيضا- للقراء.. وللزملكاوية.. مع كل أمنياتي لأخبار الرياضة بالازدهار والتفوق.. وسامحك الله يا عزالدين!