قال رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، فى خطاب ألقاه أمام الآلاف من أنصاره، أمس، خلال استقباله بمطار إسطنبول، عائدا من جولاته فى دول شمال أفريقيا، إن شرعيته جاءت من صناديق الانتخابات، وإنه ليس رئيس الوزراء ل50% فقط، وإنه يخدم دوما 76 مليونا، ودعا مؤيدى الحزب الحاكم إلى ضبط النفس والنأى بأنفسهم عن الألاعيب القذرة والاحتجاجات غير القانونية، وأضاف: «لم نتسم قط بالعناد، نحن معا متحدون، نحن إخوة». واحتشد أكثر من 3 آلاف شخص من أنصار أردوغان، أمس، رافعين الأعلام التركية، ورددوا هتافات: «مستعدون للموت من أجلك»، و«المعلم الأكبر عاد». من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، فى بيان لها، القادة الأتراك بالامتناع عن الإدلاء بتصريحات غير مفيدة، بعد أن ندد رئيس الوزراء التركى بضلوع إرهابيين فى الحركة الاحتجاجية فى بلاده، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جينيفر بساكى، إن واشنطن ما زالت تدعم بالتأكيد الأشخاص الذين يتظاهرون سلميا ويمارسون حرية التعبير، وتشجع المسئولين هناك على تحاشى الإدلاء بأى تصريحات غير مفيدة، وبأى تعليقات لا تساهم فى تهدئة الوضع فى تركيا. واعتبر السيناتور الجمهورى جون ماكين، أن الاحتجاجات فى تركيا مختلفة عن تلك التى حدثت فى دول الربيع العربى، وقال إنها بدأت بعد أن شعر قسم كبير من الشعب التركى بأن أردوغان، يحاول دفع تركيا نحو اتجاه أكثر إسلامية، وأضاف، فى ندوة بمعهد «بروكينجز» الأمريكى، أن أردوغان لا يمكنه جلب الديمقراطية والحداثة إلى تركيا، عبر إصدار قوانين تحدد استخدام المشروبات الكحولية، ودعم المدارس ذات الاتجاهات الإسلامية. وقالت صحيفة «توداى زمان» التركية، إن ماكين أكد أن أردوغان يتصرف ك«ديكتاتور وليس رئيس وزراء»، وأضاف: «الصحفيون سُجنوا فى تركيا أكثر من أى بلد آخر حول العالم».