بين آلاف من أنصاره، أكد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لمؤيدى حزبه، حزب العدالة والتنمية، أن شرعيته تأتى من صناديق الانتخابات، مشددا عليهم بعدم الانخراط فى أعمال عنف لإظهار قوة الحزب الحاكم، وسط انتقادات أجنبية مستمرة لأسلوب الحكومة فى التعامل مع أزمة الاحتجاجات التى تسود البلاد منذ أكثر من أسبوع. وخاطب أردوغان حشدا من أنصاره الذين تجمعوا لاستقباله لدى عودته صباح اليوم الجمعة من جولة فى شمال أفريقيا، داعيا إياهم إلى ضبط النفس والنأى بأنفسهم عن «الألاعيب القذرة» و«الاحتجاجات غير القانونية. وقال وسط هتافات مؤيديه: إن «البعض يقول إن رئيس الوزراء هو رئيس وزراء 50 فى المئة فقط، وقلنا دوما إننا خدم ل76 مليونا».
وندد أردوغان أمس ، فى ختام جولته الأفريقية بتونس، بما وصفه بأعمال «الحرق والتدمير» التى ارتكبها بعض المشاركين فى المظاهرات. كما تعهد بالمضى قدما فى خطة الحكومة لتطوير حديقة «جيزى» بميدان تقسيم فى اسطنبول، وهو الأمر الذى أشعل الاحتجاجات فى بدايتها.
من ناحية أخرى وردا على تصريحات رئيس الحكومة التركية فى تونس، طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من القادة الأتراك الامتناع عن الإدلاء بتصريحات «غير مفيدة»، تعقيبا على اتهام أردوغان «جماعات إرهابية» باستغلال الاحتجاجات المستمرة، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبدورها، نددت كل من برلين وباريس مجددا بوحشية القمع الذى تمارسه الشرطة. واعتبر الوزير الفرنسى المنتدب للشئون الأوروبية تييرى روبانتان أنه «لا يمكن أن تقوم أى ديمقراطية على القمع»، بينما أعلن ماركوس لونينج المكلف حقوق الإنسان فى الحكومة الألمانية أن «العدد الكبير من الجرحى والموقوفين يثير الصدمة».