اخبار مصر قال الباحث السياسي الدكتور عمار علي حسن، إن أمريكا تساند الإخوان لضمان تدفق النفط العربي إليها، والحفاظ على أمن إسرائيل وتأمين الممر الملاحي بقناة السويس، فأمريكا تحكمها سياسة المصالح، وفي حالة فشل الإخوان سيكون اتجاهها لفصيل آخر كالسلفيين، وتابع أن ثورة يناير المجيدة لن تموت لأنها حررت القيود، ومن الخطأ أن نحكم عليها الآن. وأكد حسن، خلال الندوه التي أقيمت بقاعة الحاسب الآلى بجامعة المنيا بعنوان "يقظة فكر"، أن الإخوان يردون حكما مطلقا شموليا، ولا يسعون للتطهير، ودلل على ذلك بكثرة التصريحات التي يدلي بها الرئيس بينما هناك فشلا زريعا في إدارة شئون البلاد، وأشار إلى أن تعهد مصر لأمريكا بضمان التزام حركة حماس بعدم إطلاق صواريخ على إسرائيل خطأ فادحا، ورفضه النظام السابق لأنه قد يضع مصر في موقف محرج. وأكد عمار أن المثقف يجب أن يكون منحازا للمواطنين، وأن تكون أجندته وخطة عمله مستمدة من الناس، ويعارض السلطة الحاكمة ليس من باب المعارضة ولكن لتحقيق الصالح العام، وطالب بدراسة الجوانب الوجدانيه للمواطنين كما يفعل الأمريكان والإسرائيلون الذين يدرسون الشخصية العربية على فترات بعيدة، موضحا أن أمريكا عندما وجدت أن الاتحاد السوفيتى يزداد نفوذا بدأت تشجع الأدبيات الغامضة لينصرف الناس عن قيمهم وأخلاقهم الخاصة. وقالت الكاتبه الصحفية فاطمة ناعوت، إن الإخوان يفعلوا كل شيء من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية، ويستخدمون سلاح الأمية ويحاولون تكريسها، ولذلك لايجب أن نتتظر منهم أى تطوير للتعليم أو نهضة مصر خاصة وأن شرعية مرسى سقطت في أحداث الاتحادية، وأضافت أن ترشح أى شخص لأى انتخابات فى الوقت الحالى يعد توقيع على شهادة وفاة الثورة خاصة وأن الدستور الحالى فاشل والاستفتاء علية باطل. وأكدت ناعوت أن مرشد الإخوان يحرك كل شيء، وفي يده زر يضغط عليه في الوقت المناسب ليحشد الإخوان للنزول لتأييد قرارات ربما لم تصدر بعد. وأضافت أن المعارض الوحيد الذى تقدره في الوقت الحالى هو الدكتور محمد البرادعى، لأنه يعمل لصالح مصر ولا ينظر لمصالح شخصية. وتابعت الغرب يطبيق تعاليم الدين الإسلامى تماما وليس بالضروي أن يوجد إخوان أو سلف لكى يفعل ذلك فالشعارات المتنتشرة بالبلاد مجرد خداع وكذب.