أكد النائب أبوالعز الحريرى، المرشح لرئاسة الجمهورية، أن تصريحات المهندس خيرت الشاطر حول رصد جماعة الإخوان المسلمين، لاتصالات بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبين اللجنة العليا للانتخابات تثير علامات تساؤل كثيرة حول الخلل الفادح فى جهاز المخابرات، ولاسيما أن الجماعة لم تنكر هذه التصريحات. كان الشاطر قد قال في تصريحات لبرنامج "لقاء" الذي يبث على قناة "بي بي سي" العربية، إن الجماعة رصدت اتصالات بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبين اللجنة العليا للانتخابات، وأضاف أيضا أن الإخوان موجودون في كل مكان. وأعلن النائب أبو العز الحريرى أنه سيتقدم باستجواب للدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء حول الخلل الفادح فى تأمين الاتصالات بين المجلس العلى للقوات المسلحة واللجنة العليا للانتخابات. قال أبوالعز الحريرى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام": إنه يتوقع رد فعل عنيف من قبل أعضاء مجلس الشعب من الإخوان عن مناقشة الاستجواب، مشيرًا إلى أنه طالب بأن تكون الجلسة سرية خصوصا أن الموضوع خطير، وأكد أن القضية خطيرة واختراق المجلس العسكرى والجيش اختراقًا للأمن القومى وللأسرار العسكرية، وأتوقع حدوث الكثير من الكوارث نتيجة لهذا الاختراق، فمثلا إذا خاضت مصر حربًا فإن خططها العسكرية ستنكشف. وتوقع الحريرى بشكل صريح أنه من الممكن أن يكون الاختراق من جهة أجنبية، وأن يكون هناك اتفاق بين تلك الجهة وجماعة الإخوان المسلمين أو أن الإخوان يملكون أجهزة تنصت، وهو ما يجعل أسرار القوات المسلحة واتصالات القيادات العليا للبلاد أمرًا مستباحًا، وأنه لا يستبعد مع أن تبيع هذه الجهات المتجسسة الأسرار العسكرية لجهات أخرى. وفسر الحريرى استعراض خيرت الشاطر لهذه المعلومات بكل بساطة على وسائل الإعلام بأنه "استقواء" على الدولة، وأن القضية لن تمر مرور الكرام فهى قضية وطن، وأشار أنه يتوقع أن تتضافر كل القوى السياسية حول مواجهة هذا الخطر.