متهم مؤيد للرئيس: حملت أسلحة وذخائر للدفاع عن المؤيدين ضد المعارضين ضمت تحقيقات النيابة فى أحداث قصر الاتحادية قضية المتهمين الأربعة المنتمين لتنظيم الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم بالصدفة فى اليوم التالى من الأحداث، كواقعة منفصلة عن الاشتباكات والمظاهرات، وهم يحملون أسلحة نارية أثناء سيرهم فى أحد شوارع مصر الجديدة الجانبية المحيطة بقصر الاتحادية، بعد أن اكتشف الأهالى أمرهم، واستدعائهم الشرطة التى ألقت القبض عليهم بمعاونة الأهالى، واكتشاف أسلحة وذخائر بحوزتهم، الأمر الذى ربما يجيب عن سؤال: من أطلق الرصاص وقتل 8 شهداء فى الأحداث؟ والمتهمون هم سيد حسن على البنا، 30 سنة، مقيم بعزبة النخل فى القاهرة، وتامر صبرى محمد، يبلغ من العمر 37 سنة، عامل مقيم بدار السلام، وحازم سيد إسماعيل، يبلغ من العمر، 14 سنة، عامل مقيم بالشرابية، ومحمد جمال زكريا، 18 سنة، طالب ومقيم بعزبة النخل بالقاهرة. فى البداية، يقول المقدم معتز جمعة النمر، المكلف بالاشتراك فى تأمين محيط قصر الاتحادية، الذى ألقى القبض على المتهمين الأربعة، فى التحقيق الذى أجرته مديرية الأمن، إنه أثناء وجوده بخدمة باب 3 بقصر الاتحادية كخدمات تأمين للقصر، وحيث وجود عدد كبير من مؤيدى الإعلان الدستورى والرئيس محمد مرسى، لاحظ سير 4 أشخاص تظهر عليهم علامات الريبة والارتباك، وعند مشاهدتهم والاقتراب نحوهم حاولوا الهرب، واستطاع عدد من المتظاهرين المؤيدين الإمساك بهم والسيطرة عليهم وضبطهم بعد إصابة أحدهم، وبتفتيشهم عثر معهم على 2 فرد خرطوش محلى الصنع عيار 12 رش بين طيات ملابسهم، وكذا عدد من طلقات خرطوش من ذات العيار للسلاح المضبوط، ومطواة قرن غزال. وبفحصهم تبين أنهم الأسماء سالفة الذكر، وقد تقدم للشهادة، كما يقول الضابط فى محضر التحقيق، المدعو أحمد سعيد عباس، 25 سنة، طالب ومقيم بالجيزة. س: ما تفاصيل شهادتك؟ ج: أنا كنت واقف قدام باب 3، ومن ضمن المؤيدين للإعلان الدستورى ورئيس الجمهورية، فوجئت بأحد ضباط الأمن المركزى وبصحبته عدد من المجندين وبعض الأهالى الموجودين معنا بالمسيرة متجهين نحو مجموعة من الأشخاص، وعند مشاهدتنا لذلك رأيت ضابط الأمن المركزى ومعه عدد من المجندين أمسكوا بهم بمساعدة الأهالى، وفتشوهم وأخرجوا من أحدهم 2 فرد خرطوش ومطواة وعدد 6 طلقات خرطوش. وعليه حضرت للشهادة بما رأيت. س: هل أجبرك أحد على الإدلاء بشهادتك؟ ج: لا، أنا جيت متطوع خدمة لبلدى. س: ما علاقتك بالمشكو فى حقهم؟ ج: لا توجد أى علاقة بهم. من جانبها استكملت جهات الأمن التحقيق مع المتهمين المقبوض عليهم كما هو مرفق بنص أوراق تحقيقات النيابة بعد شهادة أحد الشهود، وكان كالتالى: س: ما قولك فى ما جاء فى التقرير وفى أقوال الشاهد؟ ج: اسمى سيد حسن البنا، أيوه أنا كنت موجود هناك فى مظاهرة تأييد للسيد الرئيس محمد مرسى، علشان أنا سمعت إن فيه متظاهرين معارضين بيضربوا المؤيدين. س: جاء بالتقرير أنه ضبط بحوزتك عدد 2 فرد خرطوش و6 طلقات خرطوش ومطواة قرن غزال، فما قولك؟ ج: أيوه، جميع المضبوطات كانت بحوزتى واتمسكت معايا. س: ما سبب وجود تلك المضبوطات بحوزتك؟ ج: كانت معايا للدفاع بها عن المتظاهرين المؤيدين. س: هل سبق ضبطك من قبل فى واقعة مماثلة؟ ج: أيوه، كان عندى قضية سرقة بالإكراه وقضيت فيها 5 سنوات. س: وهل أجبرك أحد على الاعتراف بحيازتك لتلك المضبوطات؟ ج: لا، لم يجبرنى أحد على الاعتراف بحيازتى للمضبوطات. س: هل لديك أقوال أخرى؟ ج: لا. كما جاء نص استجواب المتهم الثانى فى التحقيق كالتالى: اسمى تامر صبرى محمد محمد، 37 سنة، ومقيم ب«دار السلام». س: ما قولك فى ما جاء بالتقرير وفى أقوال الشاهد؟ ج: أنا كنت نازل فى المسيرة المؤيدة لرئيس الجمهورية عند القصر، وفوجئت باتنين وقفونى وأنا ماشى ومعايا أخويا إسلام وسألونى عن البطاقة وخدوها وخدونى معاهم فى عربية الشرطة. س: ما سبب وجودك فى المكان؟ ج: أنا جاى علشان تأييد السيد الرئيس. س: ما علاقتك بباقى المشكو فى حقهم؟ ج: معرفهمش. س: وما علاقتك بالمضبوطات 2 فرد خرطوش و6 طلقات خرطوش ومطواة قرن غزال؟ ج: معرفش عنها حاجة. س: هل سبق ضبطك فى وقائع مماثلة؟ ج: لا، معملتش حاجة قبل كده. وقال المتهم الثالث فى التحقيق: اسمى محمد جمال زكريا. س: ما قولك فى ما جاء بالتقرير؟ ج: أنا كنت نازل فعلا لتأييد الرئيس مرسى، وانا هناك شفت (المتهم الأول) سيد حسن على وهو يبقى جارى، وقفت معاه بس ومعرفش أى حاجة عن الحاجات اللى كانت معاه. س: ما سبب وجودك فى هذا المكان؟ ج: أنا كنت جاى أنزل مع المؤيدين هناك لرئيس الجمهورية. س: ما علاقتك بباقى المتهمين؟ ج: أنا معرفهمش، بس المتهم الأول سيد حسن على البنا جارى وشفته هناك بالصدفة. س: ما علاقتك بالمضبوطات المتمثلة فى 2 فرد خرطوش و6 طلقات خرطوش ومطواة قرن غزال؟ ج: معرفش عنها حاجة. س: هل سبق ضبطك فى وقائع مماثلة؟ ج: لا، معملتش حاجة قبل كده. س: هل لديك أقوال أخرى؟ ج: لا. وجاء نص أقوال المتهم الرابع فى التحقيق كالتالى: اسمى حازم محمد سعيد. س: ما قولك فى ما جاء بالتقرير وفى أقوال الشاهد؟ ج: أنا كنت نازل لوحدى أتفرج على المظاهرة، ومليش دعوة بأى حاجة، ولقيت ناس بتقول عليا بلطجى ومسكونى. س: هل سبق ضبطك فى وقائع مماثلة؟ ج: لا، معملتش حاجة قبل كده. س: ما علاقتك بالمضبوطات 2 فرد خرطوش و6 طلقات خرطوش ومطواة قرن غزال؟ ج: معرفش عنها حاجة. س: ما سبب وجودك فى هذا المكان؟ ج: أنا كنت جاى أنزل مع مؤيدى الرئيس مرسى. س: هل لديك أقوال أخرى؟ ج: لا. وجهت النيابة عدة اتهامات للمتهمين الأربعة، جاء على رأسها حيازة أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص، واستعراض القوة والعنف على المجنى عليهم من المصابين فى الأحداث بقصد الترويع، والتخويف والشروع فى قتل الضحايا الثمانية الواردة أسماؤهم فى أوراق التحقيقات، والتجمهر بالمخالفة للقانون، وإتلاف المنشآت، وعدم حمل بطاقات شخصية. وفى التحقيق معهم أمام النيابة، وفى حضور المحامين أنكر المتهمون جميع الاعترافات التى أدلوا بها فى استجواب مديرية أمن القاهرة بعد القبض عليهم، ونفوا علاقتهم بالأسلحة المضبوطة، وزاد المتهم الأول سيد حسن على البنا، الذى اعترف بحيازته للأسلحة المضبوطة، أنه اتهم الضابط الذى ألقى القبض عليه بتعذيبه وإجباره على الاعتراف بحيازته السلاح، وهو ما يطرح سؤالا: ولماذا لم يعترف باقى المتهمين الثلاثة بحيازة السلاح ومشاركته فى ذلك ما دام اعترافه جاء نتيجة التعذيب؟ أمام النيابة وفى محضر التحقيق مع المُقدم معتز جمعة النمر، أكد الضابط اعتراف المتهم الأول بإحرازه المضبوطات بقصد الدفاع عن النفس، وأنه من مؤيدى الإخوان وقرارات السيد رئيس الجمهورية فى الأحداث، وقال: «إن المتهمين كان يسير كل 2 منهم خلف بعض، وقد ظهرت عليهم آثار الريبة والشك، الأمر الذى جعلنى أطلب توقيفهم وتفتيشهم بعد أن رأيتهم يلتفتون يمينا ويسارا»، وانتهى التحقيق بحبس المتهمين 15 يوما احتياطيا، ثم الإفراج عنهم بكفالة على ذمة القضية، بعد أن دفع المحامون بضرورة مراعاة مستقبلهم.