وصفت صحيفة «وورلد بولسى جورنال» الأمريكية الرئيس محمد مرسى ب«الطاغوت الذى لا يحمى الشعب ولكنه يهدده»، وتساءلت عن أسباب حماية الرئيس المصرى للشرطة الفاسدة التى تتمتع، مثل الجيش، بالاكتفاء الذاتى اقتصادياً، وتحركها مصالحها الفئوية وليس دورها فى حماية الشعب، وقالت إن مرسى لم يُظهر أى إرادة سياسية للتعامل بجدية مع ملف إصلاح الشرطة، وإن تردده هذا يعنى رغبته فى الاعتماد على نفس الجهاز القمعى الموروث من النظام القديم لقمع معارضيه وإرساء سلطته. وأضافت الصحيفة: «الفساد والسلطة المطلقة لدى الداخلية وقوات الأمن المركزى جعلا من سيطرة مرسى على مؤسسة الداخلية أمراً صعباً للغاية»، ورجحت الصحيفة أن ذلك دفع مرسى للاعتماد على «ميليشيات الإخوان» بدلاً من قوات الداخلية، واستشهدت الصحيفة بما حدث فى نوفمبر الماضى عندما تقاعست الداخلية عن الوجود أمام القصر الرئاسى، فاستدعى تنظيم الإخوان ميليشياته ما أسفر عن اشتباكات دموية. وتابعت الصحيفة: إن هذه الأمور دفعت مرسى لتسييس الوزارة بتعيين محمد إبراهيم المعروف بولائه للإخوان مع الإبقاء على القيادات الأخرى فى محاولة لاحتضان الشرطة الفاسدة، وأضافت: «إصلاح الوزارة سيساهم فى نزع فتيل الكثير من الاشتباكات فى شوارع القاهرة وتحقيق الاستقرار الذى تحتاجه مصر بشدة».