اخبار مصر عاد «زوار الفجر» من جديد، واقتحمت قوات الأمن منازل النشطاء السياسيين المنتمين للأحزاب السياسية المعارضة لنظام الرئيس محمد مرسى وتنظيم الإخوان المسلمين، وألقت القبض على 60 منهم، بعد أن تعدوا على ذويهم بالضرب، واحتجزوا أهل من لم يجدوهم كرهائن. وقالت بسمة السيد -من أعضاء التيار الشعبى- إنه فى غضون الساعة الثالثة والنصف فجراً، فوجئ شقيقها عبدالنبى السيد بكر الذى يبلغ من العمر 24 سنة، ويعمل مبيض محارة، باقتحام قوات الأمن منزله، وأن أحد الضباط، ويدعى «زياد»، اعتدى على زوجته الحامل بالضرب مما أصابها بنزيف حاد نقلت على أثره إلى المستشفى، وأضافت أن قوات الأمن شنت حملة شرسة على أهالى مدينة كفر الزيات لضبط النشطاء السياسيين المعارضين، الذين شاركوا فى فعاليات جمعة الكرامة، ومظاهرات ذكرى تنحى مبارك، وألقت القبض على 60 منهم، كما ألقت القبض على عدد من أهالى النشطاء الذين كانوا غير موجودين فى منازلهم وقت الاقتحام. وقال الدكتور محسن عزام، أحد القيادات السياسية فى كفر الزيات، إن اقتحام منازل النشطاء السياسيين أشبه بحملة تأديب لمواطنى المدينة الذين شاركوا فى المظاهرات وغير المشاركين، وعودة ظاهرة زوار الفجر، وأضاف أن أكثر من 60 شخصا ألقى القبض عليهم، ومنهم من ألقى القبض على أشقائه وذويه دون مبرر، وأشار إلى أن الذين قبض عليهم فى المظاهرات وصدر قرار بحبسهم وحددت جلسة اليوم (الخميس) للنظر فى تجديد الحبس لهم، لا يعلمون عن مكانهم شيئا، كما لا يعلم محاموهم أيضاً، وإن الشرطة ترفض الإفصاح عن أماكن احتجازهم حتى الآن. وقال مرسى النجومى، محام بلجنة الدفاع عن ثوار ونشطاء كفر الزيات، إن العشرات من أهالى المقبوض عليهم تقدموا بشكوى ومحضر ضد زياد خليفة، أحد ضباط مباحث كفر الزيات، لشروعه فى اقتحام منازل المواطنين، وانتهاك حرماتهم، دون إذن نيابة. من جانبه قال أسعد ذكير، رئيس مباحث المديرية بالغربية، إن ضباط البحث الجنائى ألقوا القبض على 6 أشخاص فقط «مسجلين خطر» فى حملة أمنية بذات المدينة، بعد أن حددت هويتهم على خلفية شروعهم فى ارتكاب أحداث شغب وتخريب الممتلكات العامة ومقاومة السلطات.