اخبار مصر أثرت أحداث العنف فى السويس على الحركة التجارية والاقتصادية بالمحافظة، حيث أغلقت المحلات التجارية فى الأحياء المختلفة، خوفاً من السطو عليها وتخريبها، ما دفع المواطنين للهرولة نحو المجمعات الاستهلاكية والمخابز، لشراء كميات كبيرة من السلع الغذائية وتخزينها، تحسباً لأى ظروف. «الوطن» رصدت جوانب من الحالة الاقتصادية والتجارية بالمحافظة، وقال مجدى إسماعيل عبدالرحمن، موظف بشركة الشحن والتفريغ بالسويس، إن «الوضع يسير من سيئ إلى أسوأ، ولو استمر هكذا لعدة أيام سيعجز المواطنون عن توفير السلع الغذائية»، وكشف عن شرائه كميات كبيرة من السكر والزيت والأرز والخبز وتخزينها بالمنزل، حتى لا يقع فى ورطة عدم توافر غذاء لأسرته، كما حدث خلال ثورة يناير. وأوضح عبدالمنعم عيد، صاحب سوبر ماركت بشارع التحرير المجاور لمبنى المحافظة، أنه اضطر لإغلاق السوبر ماركت، ونقل كميات كبيرة من السلع الغذائية لمنزله، حتى لا تتعرض للسرقة والنهب، وشدد على أن ضعف الحركة التجارية من الأسباب التى دفعته لإغلاق محله. فيما كشف محمد عبدالرحمن، مسئول المجمع الاستهلاكى بحى الأربعين، أن صباح أمس شهد تكالباً للمواطنين على السلع الغذائية، من زيت وسكر وأرز وخلافه، وبكميات كبيرة، حتى أوشكت السلع بالمجمع على النفاد، الأمر الذى سيضع المحافظة فى أزمة اقتصادية حقيقية. ولفت طلعت عبدالعال، مدير عام التموين بالسويس، إلى أنه سيشكل لجنة من المديرية لحصر السلع الغذائية بالمخازن، لتحديد أى عجز فيها، وأوضح أن المخزون الاستراتيجى من السلع كافٍ، ولا توجد أى أزمة، وقال إن المشكلة الرئيسية التى تقابلهم هى الغياب الأمنى، ما دفعه للاتصال باللواء سمير عجلان، محافظ السويس، لمخاطبة قيادة الجيش الثالث الميدانى، لتأمين المخازن والمجمعات الاستهلاكية التابعة للمديرية، حتى لا تتعرض للسرقة والنهب كما حدث خلال ثورة يناير.الأهالى يتزاحمون لشراء الزيت والسكر والأرز.. وتقليل كميات الوقود بالمحطات خوفاً من السرقة وشهدت محطات تموين الوقود زحاما شديدا، صباح أمس، مع خلو بعضها من الوقود تماما، وأكد أصحاب المحطات أن الكميات التى كانت تصلهم من السولار والبنزين انخفضت إلى النصف دون أى أسباب. وأكد أسامة على الدين، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة مصر للبترول بمدن القناة، أن المخزون فى المستودعات من السولار والبنزين والتوربين لم يتأثر بالأحداث الجارية، لكن المشكلة أن لديهم تخوفا من تعرض السيارات التى تنقل الوقود لهجوم أو إطلاق النار، فى ظل الغياب الأمنى، ما ينذر بكارثة، مضيفاً أن الأحداث دفعتهم لتقليل الكميات المخصصة لمحطات الوقود، لا سيما المحطات القريبة من محيط الأحداث الساخنة. وقال اللواء محمد عبدالقادر جاب الله، رئيس الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، إن الحركة التجارية بموانئ السويس لم تتأثر بالأحداث، وإن هناك رواجاً سياحياً خلال الساعات القليلة المقبلة، حيث استقبل ميناء العين السخنة، فجر أمس، السفينة «كوستا» وعلى متنها 715 سائحا إيطاليا، كما استقبل ميناء سفاجا السفينة «أرمينيا» وعلى متنها 1239 سائحاً إيطالياً أيضاً، بجانب وصول السفينة «إن بى برلين» لميناء شرم الشيخ وعلى متنها 350 سائحاً ألمانياً. وبالنسبة للحركة التجارية بالموانئ، أوضح «جاب الله» أن ميناء بورتوفيق سيستقبل خلال ساعات سفينة على متنها 600 سيارة، قادمة من ميناء جدة السعودى، كما استقبل ميناء الزيتيات 6900 طن بوتاجاز، واستقبل ميناء الأدبية 23 ألف طن بضائع عامة، وأقلع 90 معتمراً من ميناء نويبع على العبارة آيلة. وكشف «جاب الله» عن إمداد الجيش للموانئ بتعزيزات أمنية وتشديدها على أبواب الموانئ.