اخبار مصر قال الدكتور ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن دعوات إسقاط الرئيس محمد مرسى تخرج عن إطار الممارسة الديمقراطية، وتؤدى إلى الفوضى، وأضاف خلال حواره مع «الوطن» أن هناك مجموعة أفسدت العرس الديمقراطى بالاعتداءات على المنشآت العامة ومقار الإخوان، داعياً القوى المعارضة إلى حوار للاتفاق على ثوابت وطنية، على أن يستعدوا للانتخابات البرلمانية المقبلة. ■ بداية كيف ترى أحداث 25 يناير ونزول المتظاهرين بكثرة فى ميدان التحرير والاعتداءات على مقار الإخوان؟ - من نزل التحرير مجموعتان؛ المجموعة الأكبر هى من المواطنين المصريين الذين عبروا عن رأيهم بطريقة سلمية وحضارية، والمجموعة الثانية، وكانت قلة، أفسدت العرس الديمقراطى بالاعتداءات على المنشآت العامة ومبنى ماسبيرو ومقر موقع «إخوان أون لاين»، ومحاولة اغتيال مجدى عبداللطيف، رئيس التحرير التنفيذى للموقع، وهذا شىء غير حضارى لمظاهرات ذكرى الثورة، وكنا نتمنى من القوى الوطنية مثل حمدين صباحى والدكتور محمد البرادعى، وحزب مصر القوية والتيار الشعبى، أن يشكلوا سلاسل بشرية لحماية المنشآت فى هذه الأحداث حتى لا يعتدى عليها أحد. ■ وكيف ترى الاشتباكات التى حدثت فى السويس بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى وأدت إلى شهداء مع ظهور حركة «بلاك بلوك»؟ - نحن نحتاج لوقفة حاسمة ضد حركة «بلاك بلوك»؛ لأنهم أعلنوا أنهم يقفون وراء أعمال التخريب والحرق، ويجب على الداخلية أن تكشف لنا عن هويتهم، وهناك شخص منهم يدعى «شريف» نعرفه، لكن باقى الأشخاص يجب على الداخلية الكشف عنهم. ■ هل ترى أن وزارة الداخلية قصّرت بعدم حماية مقار الإخوان التى تعرضت للحرق والاقتحام فى القاهرة والمحافظات؟ - الداخلية لديها حساسية نحو الثوار، لكن الذى لا نتفهمه هو موقف القوى الوطنية من الانتهاكات التى حدثت، خصوصاً أن مقار الإخوان فى أماكن بها ناس، وبالتالى يتعرضون لعملية من الترويع. ■ كيف ترى دعوات بعض الثوار لإسقاط الرئيس محمد مرسى؟ - دعوات إسقاط الرئيس تخرج عن إطار الممارسة الديمقراطية، ولا يجوز أن نطالب بإسقاط رئيس لم يكمل 6 أشهر فى حكمه، فالرئيس الأمريكى باراك أوباما، يتسلم عمله بعد 3 أشهر من نجاحه فى الانتخابات، فما بالنا بأول رئيس منتخب يتسلم مهام دولة ممزقة، وبها مشاكل لمدة 60 عاماً، بأى منطق أطالب بإسقاطه؟! هذا يخرج عن الديمقراطية ويؤدى إلى فوضى. ■ هناك بعض أفراد من الإخوان كانوا موجودين عند مسجدى «رابعة العدوية» و«الرحمن الرحيم» تحسباً لاقتحام قصر «الاتحادية»؟ - هم كانوا موجودين بصفتهم السكنية والجغرافية، لكن لم يكن هناك قرار من مكتب الإرشاد بوجودهم. ■ لكن البعض يقول إن الجماعة لم تعلن عن وجود أعضائها بالقرب من «الاتحادية» حتى إذا حدثت اشتباكات مع المتظاهرين لا يقال إنها السبب فيها؟ - ليس صحيحاً، فتوجهنا الرسمى كان تنظيم فعاليات خدمية فقط. ■ بعض السكان القريبين من قصر الاتحادية قالوا إنهم رأوا عدداً من الأشخاص يهتفون هتافات إخوانية ويحملون «سيوفاً».. ما ردك؟ - هذا الكلام غير صحيح وعارٍ من الصحة. ■ هل تعتقد أن المظاهرات الموجودة فى ميدان التحرير ستنتهى أم ستستمر لمدة أيام وتحقق نجاحاً؟ - نتمنى أن تحدث تهدئة، وإدارة أمور الدولة عبر الحوار حتى تستقر البلاد، وتستكمل الدولة بناء مؤسساتها، واهتمام القوى الوطنية بالاستعداد للانتخابات البرلمانية، حتى لا يقولون إن الإخوان هم الجاهزون فقط. ■ هل «الإخوان» تدعو إلى حوار مع القوى المعارضة، خصوصاً جبهة الإنقاذ الوطنى بشأن مطالبهم الأخيرة؟ - دائماً ندعو وسنظل ندعو للحوار، والدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، دعا أكثر من مرة إلى حوار، ولكنهم كانوا يرفضون، وعليهم أن يستجيبوا للحوار، وهناك ثوابت وطنية يجب أن نتفق عليها، وإذا كانت هناك نية صادقة للتغيير، فإن الطريق أمام المعارضة هو تنظيم صفوفها ودخولها الانتخابات وحصولها على أغلبية لكى تستطيع تشكيل حكومة.