أمر أحمد البحراوى المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة بانتداب المعمل الجنائى ولجنة هندسية لفحص العربات التى انفصلت عن قطار البدرشين لبيان وكشف أسباب وقوع حادث البدرشين والذى راح ضحيته 18 قتيلا وإصابة أكثر من 120 مجندا، بحبس سائق القطار أربعة أيام على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت اليه تهم القتل الخطأ والإهمال الجسيم والذى نتج عنه القتل والإصابة الخطأ. كان المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الاول لنيابات جنوبالجيزة قد شكل فريقا من وكلاء نيابة جنوبالجيزة تكون من 40 وكيلا للنائب العام والذى انتقل الى المستشفيات بالحوامدية والبدرشين وبولاق الدكرور والهرم ومعهد ناصر ومستشفى القصر العينى للاستماع إلى أقوال المصابين فى الحادث بعضوية أسامة حنفى رئيس نيابة حوداث جنوبالجيزة ومحمد شقير مدير نيابة البدرشين ووائل خشبة رئيس نيابة الهرم وحاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة وأحمد أبو غازى رئيس نيابة بولاق الدكرور وأحمد حلمى وكيل أول نيابة جنوبالجيزة. كما استدعت النيابة عامل المزلقان وناظر محطة البدرشين وشهود عيان من القرية التى وقع أمامها الحادث بالاضافة إلى سائق القطار والضابطين المرافقين للمجندين المسئولين عن نقل المجندين للاستماع إلى أقوالهم. كما أمرت النيابة بدفن جثث شهداء الحادث بعد توقيع الكشف الطبى عليهم وإعداد تقرير بنتائج الكشف كما أمرت بالتحفظ على دفتر يوميات القطارات بالمحافظة التى خرج منها القطار والتحفظ على ما يثبت من وجود بلاغات بتعطل القطار أو أى خلل فنى به. استمعت النيابة برئاسة محمد شقير رئيس نيابة البدرشين إلى سائق القطار ووجهت اليه تهم القتل الخطأ والإهمال الجسيم والذى تسبب فى الاصابة والقتل الخطأ. بينما أكد عامل المزلقان إمام محمد شقير رئيس النيابة أنه لم يشاهد الحادث نظرا لتواجده بعيدا عن واقعة انقلاب القطار مشيرا إلى أنه بعد مرور القطار عبر المزلقان وغلقه فوجئ بوقوع الحادث بعدها على بعد 2 كيلو متر. بينما أكد ناظر المحطة أنه شاهد القطار وهو يسير بسرعة جنونية على القضبان بالرغم من حدوث مشكلة به مشيرا إلى أنه شاهد قبل وقوع الحادث بدقائق معدودة تطاير أجزاء حديدية من القطار يعتقد أنها الفرامل الخاصة بعربات القطار وتناثرت على القضبان الحديدية وبعدها فوجئ بانفصال العربة الأخيرة من القطار واصطدامها بقطار بضائع مخزن مضيفا إلى انفصال العربة إلى نصفين وسقوط أرضية عربة القطار على القضبان الحديدية بينما أكد انه شاهد الضحايا وهم محجوزين بين القضبان الحديدية وعربة القطار . أكد محمد شقير رئيس النيابة الانتهاء من الاستماع الى 98 مصابا بينما لم تتمكن من السماع الى 7 مصابين نظرا لخطورة حالتهم الصحية وأكد المصابون خلال تحقيقات النيابة أن سائق القطار بعد تحركه من محافظة المنيا بدأ فى السير بسرعة جنونية وبطريقة غريبة مشيرين بحدوث اهتزازات شديدة بعربات القطار بالاضافة إلى التكدس الشديد التى شهدته جميع عربات القطار مؤكدين أن أغلبهم كانوا يجلسون على أرضية عربات القطار والبعض كان يقف لعدم وجود أماكن لهم. أكدت التقارير الطبية لجثث الضحايا إصابتهم بكسور شديد بأنحاء الجسد المختلفة وتعرضهم إلى قطع أجزاء كبيرة من أجسادهم وكسور بقاع الجمجمة بينما تباينت الإصابات بين كسور وبتر بالأطراف وكدمات ونزيف داخلى وجروح . أكد مصدر قضائى أن المعاينة المبدئية للقطار تشير الى أن السبب وراء وقوع الحادث سقوط "مثلث الفرامل" بالعربة الأخيرة نتيجة الإهمال فى صيانة القطار، الأمر الذى أدى الى اختلال عجلات العربة وخروجها عن القضبان واصطدامها بقطار البضائع الذى كان مخزنا على السكة المقابلة يضاف إلى هذا السرعة الجنونية التى كان يسير بها سائق القطار مشيرا الى ان الفرامل الخاصة بالعربة الأخيرة سقطت على بعد نحو 200 متر من محطة سكة حديد البدرشين مما أدى إلى اختلال عجلاتها، وانحشارها برصيف المحطة، وعقب مرور القطار من رصيف المحطة فى اتجاه القاهرة اختلت العجلات تماما، وخرجت عن القضبان وسارت بعرض الطريق واصطدمت بالعربة الأخيرة من قطار البضائع الذى كان مخزنا، مما أسفر عن تطاير الركاب من العربة عقب اصطدامها مشيرا إلى أن القطار توقف تماما على بعد نصف كيلو من وقوع الحادث. كما استمع أحمد حلمى وكيل أول نيابة جنوبالجيزة إلى الأربعة مصابين المتواجدين بمستشفى أم المصريين والذين أكدوا خلال تحقيقات النيابة أن القطار التى استقلوه هو القطار الحربى ليستقر بهم فى محطة رمسيس لتسليم أنفسهم لأداء الخدمة العسكرية. وأكد المصابون أن القطار حدث به عطل فى محافظة المنيا وبعد إصلاحه بدأ فى التحرك بسرعة جنونية مشيرين إلى أنه قبل وقوع الحادث فوجئوا بحدوث اهتزازات شديدة بعربات القطار وبالرغم من صراخ المجندين داخله إلا أن السائق ظل مستمرا فى السير بسرعة جنونية ثم فوجئوا بانفصال العربتين الاخيرتين من القطار عنه وانقلابه وأكدوا أنهم شاهدوا العربة الأخيرة وهى مقسومة إلى نصفين وأرضية العربة سقطت على القضبان الحديدية وشاهدوا جثث زملائهم متناثرة على القضبان.