اعترف لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي والمنتخب المصري محمد أبوتريكة بالخطأ الذي ارتكبه بالاعتذار عن عدم المشاركة في لقاء السوبر المحلي أمام فريق إنبي، ووصفه بأنه الخطأ الأكبر له في عام 2012، مشيرا إلى أنه لم يكن يقصد إحراج زملائه في الفريق أمام الجماهير. وقال محمد أبوتريكة في حديث لموقع "سى إن إن بالعربية"، إن فوزه بلقب أفضل لاعب داخل القارة الإفريقية "منحة من الله في عام المحنة"، وأنه تمنى الفوز بهذا اللقب، كما يتمنى تأهل منتخب مصر لنهائيات كأس العالم 2014. ووصف أبوتريكة، فوز الأهلي بلقب بطولة دوري أبطال إفريقيا هذا العام ب"المعجزة،" في ظل الظروف الصعبة التي لعب فيها الأهلي البطولة سواء على المستوى النفسي للاعبين أو الجماهيري بغياب جمهور الأهلي عن كل مباريات البطولة. وأضاف أنه على الرغم من أن التفكير في ضرورة الفوز باللقب كان صعبا وبعيدا عن أذهان البعض، إلا أن اللاعبين قرروا فيما بينهم ضرورة السعي للفوز بلقب بطولة دوري أبطال إفريقيا وإهدائه لشهداء بورسعيد الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الأهلي، وأقل شيء يمكن تقديمه لهؤلاء الشهداء هو لقب إفريقيا. وتابع: "لا أبالغ إذا قلت إن أرواح شهداء بورسعيد كانت الحافز الأول للاعبي الأهلي طوال مشوار البطولة، ولم تقف أمامنا المصاعب العديدة للفوز، حتى بعد لقاء الذهاب في نهائي البطولة بالقاهرة أمام فريق الترجي التونسي الذي انتهى بالتعادل، ورأى البعض أن فرص الأهلي تتراجع". وعن أصعب مراحل الأهلي في البطولة الإفريقية، قال إنه يرى أن أصعب المراحل هي آخر مرحلة، "وأقصد النهائي أمام الترجي لأن الضغوط وقتها تزيد، فالفريق قد وصل للنهائي والبطولة أصبحت قريبة والخوف من ضياعها يقلق اللاعبين". وأوضح أن حصول الأهلي على المركز الرابع في مونديال الأندية كافٍ ومرضٍ جدا في الظروف الاستثنائية التي خاض الأهلي فيها البطولة، ، وتابع "ولكن علينا أن نعترف أنه كان في الإمكان أبدع مما كان". وقال أبوتريكة إنه من الطبيعي أن تعود الحياة لملاعبنا بعد القصاص لأرواح شهداء إستاد بورسعيد، وتابع "أنا أنتظر عودة البطولة حتى الآن". وعن تجديد عقده مع الأهلي، قال "أنا رهن إشارة النادي الأهلي في أي وقت، ودون الدخول حتى في مفاوضات، فأنا في علاقتي مع الأهلي أكون مسيرا لا مخيرا، ولا يمكن أن أفاوض الأهلي الآن، خاصة وأني لم أفعلها من قبل ومن غير المنطقي أن أفاوض الأهلي الآن، فالاهلي لا يفاوض". وأشار إلى أنه من الوارد جدا أن ينهي مسيرته الكروية دون خوض تجربة احتراف خارج الأهلي، وقال "وقتها لن أكون غاضبا ويكفيني فخرا أني لعبت لأكبر وأفضل ناد في مصر وأفريقيا والوطن العربي، ماذا أريد بعد ذلك؟ أنا لست طماعا".