وصفت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري "محمد مرسي" أمس السبت أمام مجلس الشورى بأنه "تحفيزيًا" ولم يعرض من خلاله أي مقترحات حقيقية للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس "مرسي" لم يكن بوسعه سوى التحذير من دخول البلاد في موجة جديدة من الاضطرابات من شأنها أن تضر بالبلاد وتوقف محرك إصلاح الاقتصاد المصري المتداعي بطبيعة الحال بعد ثورة العام الماضي، مضيفة أنه حث المعارضة على العمل بجدية تامة مع حكومته للمضي قدمًا نحو الاستقرار. وذكرت الصحيفة أن الرئيس "مرسي" ركز خطابه على ضرورة العمل من جديد بعد أن أرسى دستور البلاد الجديد، قائلًا "ينبغي أن نركز جهود الأمة نحو الإنتاج والجدية العمل والجهد"، مستنكرًا مساع البعض إلى نشر الذعر حول الاقتصاد المصري، قائلًا "إن مصر بعيدة كل البعد عن الإفلاس، ومن يروج لهذا الأمر فهو المفلس". وأضافت الصحيفة أن احتياطي مصر من العملة الأجنبية بلغ 15 مليار دولار بزيادة طفيفة عن انخفاض العام الماضي، مقارنة ب 36 مليار دولار من العملة الأجنبية في عام 2010، مؤكدة أن الاحتياطي بلغ أدنى مستوى له بسبب انخفاض نسبة الاستثمارات وتدهور السياحة في البلاد على أعقاب انتفاضة العام الماضي التي أطاحت بالرئيس السابق المستبد "حسني مبارك". ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس "مرسي" استغل تدهور الاقتصاد للضغط على المعارضة من أجل التخلي عن رفضها في التعامل مع حكومته، مكررًا دعوته للانضمام إلى حوار وطني مثمر وفعال ومحذرًا المعارضة من فكرة اللجوء إلى الاحتجاجات والمظاهرات التي قد تسفر عن استمرار الاضطرابات السياسية في البلاد ومن ثم استمرار التدهور الاقتصادي. ومن جانبه، قال "أحمد ماهر"، رئيس حركة 6 إبريل، في معرض تعليقه على خطاب الرئيس "إن مرسي لم يقدم في خطابه شيئًا جديدًا يُذكر غير الاعتراف بوجود مشاكل وأزمات اقتصادية في البلاد، ولن أدخل مع الرئيس في أي محادثات حتى تتخلى جماعة الإخوان التي ينتمي إليها الرئيس عن بعض من غطرستها وعنادها."