اخبار مصر قال المحلل الإسرائيلي "تسفي برئيل" في مقاله بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الرئيس "محمد مرسي" رجل الإخوان المسلمين وجد مصباح علاء الدين الذي خرج منه المارد الطيب وعرض عليه خدماته وسأله "ماذا تريد أن أفعل لك؟". فطلب منه الرئيس "مرسي "صناعة جسر يربط بين مصر وأمريكا؟"، فأجاب المارد أن "هذه مهمة مستحيلة"، فطلب "مرسي" مرة أخرى "حسنًا، اجعل المصريين يحبوا الإخوان المسلمين"، فأجاب المارد "هل تريد جسرًا باتجاه واحد أم اثنين". وأضاف "برئيل" أن قرارات الرئيس أيضًا لم تسلم من النكات، فقد قال أحد كتاب النكات المصريين للرئيس "مرسي" أن يترك في كل مرة يسافر فيها للخارج ملفًا بقرارات قديمة مع أوامر بإلغاء تلك القرارات حتى يمكنه التمتع في رحلته دون إزعاج. وتابع "برئيل" أن النكات التي كتبت عن الإخوان المسلمين هي جزء من النقد المقبول، لكن عندما تتصور فتاة مصرية عارية وتدون على جسمها بالألوان جملة "الشريعة ليست دستورًا" وتتغطى بعلم مصر، ثمة شيء يجب أن يتزعزع هنا. وأضاف "برئيل" أن "علياء المهدي" "20 سنة" تعرت مرة أخرى من أجل الديمقراطية المصرية، فقبل عام نشرت صورتها عارية احتجاجًا على العنف ضد النساء، ثم ظهرت مرة أخرى عارية أمام السفارة المصرية بالسويد وعلى رأسها أكليل من الورود وبجوارها سيدتين عاريتين كتبتا على جسمهما شعار "الدين هو عبادة" و "لا للإسلام". وأشار "برئيل" إلى أن انتقاد الإخوان المسلمين لا يقتصر على مصر فحسب، وإنما امتد للسعودية، حيث كتب الكاتب السياسي السعودي "جمال خاشقجي"، الذي كان في الماضي أحد المقربين للجماعات الإسلامية الراديكالية بالسعودية، حذر الإخوان المسلمين لكيلا يحولوا نصرهم إلى خسارة للمسلمين في مصر كلها "الانقسام في مصر لا يسمح لأصوات العقل القادمة من الإخوان المسلمين أن تسمع بعض الإخوان المسلمين سيرون في تلك التصريحات ضعفًا وخروجًا عن الخط الرسمي، الإخوان اليوم يخوضون حربا ضارية. لكن قيم الإسلام أيضًا، التي يزعم الإخوان أنها ضميرهم، تتعرض لهجمة، ولاسيما من جانب أولئك الذين يدافعون عنها، إذا ضاع الإسلام، فماذا سيبقى من الإخوان؟"، ودعا "خاشقجي" الإخوان للسماح بإجراء تحقيق قضائي في الأحداث، حتى لا يظهروون في أعين المصريين كميليشيات مسلحة ليست أفضل من النظام السابق. واختتم "برئيل" مقاله قائلًا: "يبدو أن الانتصار السياسي الكبير للإخوان المسلمين محفوف بالمخاطر التي تهدد الحركة التي لازالت تجد صعوبة في تقرير ما إذا كان "مرسي" هو مندوبها فحسب، أم أنه زعيم مصر كلها. وأضاف "برئيل" أن شعبية الإخوان المسلمين تراجعت خلال فترة وجيزة بعدما كان رجالها في بداية الثورة أحد الأركان الأساسية للثورة ورمزًا من رموز التحرر من القمع، مؤكدًا أنه كان من الأفضل للإخوان أن يصغوا للنكات التي كتبها معارضيهم، لكيلا يتحول اسم فيلم "متيجي نرقص" إلى "متيجي نصلي"، والفيلم المصري الشهير "مواطن ومخبر وحرامي" إلى "مواطن ومرشد وحرامي"، ومتوقعًا أن تكون هذه مؤشرات لثورة جديدة.