هو صاحب إبداع فنى أبهر العالم كله، فموسيقاه تتسلل بهدوء، لتصوب سهمها بدقة إلى القلب، فتنقله إلى عالم الإحساس الذى لا ينتهى، هو الفنان عمر خيرت الذى بمجرد أن تذكره تتذكر على الفور أجمل المقطوعات الموسيقية (غوايش، فاطمة، عم أحمد، ضمير أبله حكمت، العرافة والعطور الساحرة.. وغيرها)، ولكنه هذه المرة قرر أن يخرج قليلاً من محرابه الفنى ويفتح قلبه ل«الوطن»، ليتحدث فى السياسة وشئون الدولة والفن، بعد أن أصابه الإحباط مما يجرى على الساحة السياسية، مؤكدا أن مصر لم تشهد فتنة فى تاريخها كما يحدث هذه الأيام، معتبرا أن «الإخوان» هم السبب الذى قد يدفع البلاد دفعا إلى حرب أهلية بأدائهم السياسى السيئ، محذرا فى الوقت نفسه من أن الفن أصبح فى خطر بسبب الهجمات المتتالية من مشايخ الفضائيات.. * ما تقييمك للمشهد السياسى الحالى الذى أصاب الكثيرين بإحباط؟ - محبط ورافض قلبا وقالبا هذا الأسلوب فى معاملة المصريين، بعد أن عمل على تقسيمهم وبث الفرقة بينهم بهذا الشكل الأليم، وللأسف لم تعد هذه مصر التى نعرفها، بعد أن سادت الفتنة بين أبنائها، ببساطة: «مصر عمرها ما عرفت فتنة زى الأيام دى ولا حتى أيام الفراعنة». * هل تؤيد الإعلان الدستورى أم ترفضه؟ - أرفضه رفضا قاطعا، لأنه يعطى سلطات لا نهائية للحاكم، فإذا كنا سنحول رئيس الجمهورية إلى ديكتاتور مرة أخرى بهذا الشكل، فلماذا قامت ثورة يناير من الأساس؟! * كيف تقيّم قرار الرئيس؟ - «هو فى حد يقول لحد اشتغل ديكتاتور ولمدة ساعة واحدة»، هناك كلمة مشهورة عند المصريين «اللى بيقعد على الكرسى مش ممكن يسيبه» فديكتاتورية مبارك بدأت من كرسى الحكم، فاستمر لمدة 30 عاما، فكيف يطالبنا الرئيس مرسى بالموافقة على إعلانه الدستورى والذى يجعل منه ديكتاتورا بحجة أنه لمدة شهرين فقط، وأقول له «يا ريس إنت ممكن تقلب الدنيا فى الشهرين دول». * هل ترى أن مصر على أعتاب ثورة جديدة؟ - نعم، أعداد الناس التى وجدت بميدان التحرير للاحتجاج حتى الآن يؤكد أننا على أعتاب ثورة جديدة، ولكن ما لا أفهمه هو تفكير جماعة الإخوان فى إقامة مليونية بميدان التحرير فى نفس المكان، هل يعتبرون أن ذلك حب ووطنية من جانبهم؟! ألا يدركون أن قرارهم ما هو إلا بداية لسفك دماء المصريين، وأنه فهم مغلوط لقيمة دولة بحجم وقامة مصر التى تعتبر أشهر وأكبر بلد فى المنطقة العربية. * بم تصف هذه الثورة؟ - أصفها بأنها ثورة «الرجوع للحق والعدل»، حيث الرجوع للمطالب الأساسية التى قامت على أساسها ثورة 25 يناير، بعدما تسرب إلى المصريين شعور بأن هناك اختطافا للوطن من جانب فصيل سياسى واحد. * ما رأيك فى تشكيل الجمعية التأسيسية والانسحابات المستمرة؟ - هو عناد وتصلف ويزيد من غضب الجماهير ويرفع سقف مطالب المتظاهرين، فكيف ينسحب نحو 60% من أعضاء الجمعية، ومع ذلك هناك إصرار على إكمال عملها، وأعتقد أن هذا الأمر أوضح الرؤية السياسية لدى الشعب تجاه الجماعة. * ما توقعاتك لمستقبل مصر فى ظل الأوضاع الراهنة؟ - متفائل بالشعب الذى قرر النزول يوم الثلاثاء الماضى ليقول كلمته، فى كل الأوضاع والمشاكل التى لا تعجبه، خاصة أن هناك شعورا عاما بأن هناك اختطافا للثورة منذ بداياتها على الرغم من أنها كانت ثورة شعبية، وليست مجرد ثورة فصيل سياسى بعينه. * كيف تقيّم أداء مرسى؟ - متخبط جدا، ويتصرف كما لو كان رئيس لجماعة الإخوان المسلمين فقط وليس رئيسا لكل المصريين، وما لا يفهمه الرئيس وجماعته أننا شعب ذكى، ولماح و«بيفهم ما بين السطور»، وأنه يدرك أن هدفه الأول والأخير تمكين جماعة الإخوان من كافة السلطات بالدولة؛ فخطبته أمام قصر الاتحادية أمام أنصاره فقط، بالإضافة إلى تراجعه عن بعض القرارات التى اتخذها يكشفان عن «هواة» وليس محترفى سياسة. وتصميم الإخوان على النزول أمام هذه الكتل الجبارة من البشر التى تملأ ميدان التحرير كنوع من إبراز العضلات، هو نوع من الكوميديا السوداء، فكيف تكون أنت صاحب إصدار قرار الإعلان الدستورى، ثم تدفع بأنصارك إلى التظاهر، وعلى أى أساس قررت أن تتظاهر؟ فالمفترض أن من ينزل إلى الميدان هو فقط من يعترض على هذا القرار.. وكل هذه الشواهد لا تمر على تلميذ فى ابتدائى، وتدل على أن هناك سوء نية من جانب الإخوان، وأننا نتعامل لا كأننا فى دولة، بل كأننا فى حرب شوارع، بين حارة وحارة، أو بين شلة وشلة ليصبح التعليق الوحيد «انتوا نازلين تتظاهروا ولا تتخانقوا؟!».خطابات الرئيس تؤكد أنه «متخبط».. وأداؤه يشير إلى أنه رئيس ل«الإخوان» فقط * هل أنت مع «أخونة» مؤسسات الدولة؟ - بالطبع لا، فأنا ضد كل الأفكار التى من هذا النوع، ولا أعرف كيف ظهر هذا المصطلح، فكل إنسان له ربه وله صلواته وله احترامه لذاته ولدينه. ومشكلة الإخوان المسلمين حتى الآن أنها جماعة تريد أن تحكم فقط، وأن تستولى على مصر لصالح شخوص الجماعة فقط، وهو ما لم يحدث فى تاريخ مصر عبر العصور، وقد ظهر ذلك فى عنادهم وللأسف هم يتصرفون وكأنها مباراة لشد الحبل، أو «ماتش كورة» بين فريقين، دون دراية بأنهم يحكمون دولة كبيرة وأن هذا الأمر لن ينتهى إلا بالحرب. * هل تخشى على فنك وموسيقاك من تشدد التيار الدينى؟ - نهائيا، بالعكس، أشعر أن الوقت الحالى هو أكثر وقت التفّ فيه الناس حول حفلاتى وموسيقاى، ويمكن تبرير ذلك بأن الناس محتاجة إلى الفن فى ذلك الوقت أكثر من أى وقت مضى، كى تشعر أن الدنيا بخير وتتخلص ولو لساعات معدودة من التفكير بالسياسة. ومن المعروف أن الأوضاع السياسية الملتهبة لها تأثير نفسى سلبى فى نفوس الشعب المصرى، لذا دوما أحمد الله أنه منحنى الموهبة الموسيقية كى أساعد الناس فى تنقية أجواء حياتهم، ومنحهم الشعور بالارتياح الذى أراه على وجوههم فى الحفلات. * ما رأيك فى المضايقات التى يتعرض لها الفنانون من قبل بعض الشيوخ؟ - هدفها القضاء على الفن والإبداع، وهى بداية لهدم الجوانب الثقافية والفنية بمصر، كما أنها تمثل عودة لحياة البدائية والصحراء، وهى مفارقة فالعالم كله يتقدم، وهؤلاء يريدون أخذنا إلى ما وراء العصر الجاهلى. وللأسف هؤلاء لا يعلمون أن فى الدين الإسلامى بالذات لا يوجد ما يسمى «بوكيل الله فى الأرض»، بل إنه الدين الوحيد الذى يستطيع الإنسان فيه أن يصلى فى أى مكان فى الأرض، طالما بينه وبين ربه، والشعب المصرى لم يوكل الإخوان أو يوكل غيرهم للتعبد إلى الله من خلالهم ومن خلال أفكارهم، وللأسف هم يستخدمون «الدين» وسيلة للتأثير على الناس لكى يجبروهم على اتباع منهجهم، بل إنهم يتهمون من لا يسير فى ركابهم بأنه كافر وغير مسلم، ويعدّ «استفتاء مارس» أشهَر مثال على ذلك، حين نشروا الدعاية بأن من سيصوت ب«لا» على الاستفتاء يعد كافرا. * هل ترى أن الفن فى خطر؟ - لو استمرت تلك الأساليب من هؤلاء الشيوخ، فالفن سيصبح بالفعل فى خطر، وعلى المدى البعيد لن يتوافر له مناخ أساسا للظهور، خاصة أن حياتنا الآن تحولت إلى حرب شبه يومية يحارب فيها الشعب بعضه البعض، وأصبحت الدولة على أعتاب ثورة الجياع، بعد أن صار الحصول على لقمة العيش مشكلة. - ما دور الفنان فى كل ما يحدث حوله؟ - ألا يوافق على ما يحدث، ويتخذ موقفا يعبر فيه عن رفضه، فكيف يمنح الله موهبة لإنسان ثم يأتى شخص، أيا كان، ليحاول نزع هذه الموهبة منه، موهبة الفنان مهمة للناس مثلها مثل أى شىء آخر فهو يعزز إحساس الناس بمعنى الحب والاحترام، ويزيد من تقديرهم للثقافة والفن، ويجعل الجماهير تشعر بمدى روعة الجمال الموجود فى حياتهم، لكن للأسف هم يريدون أن نعيش فى «سواد عظيم». * لماذا ابتعدت عن القاهرة الصاخبة فى هذا التوقيت؟ - أحب أن أطلق عليها فترة راحة وليس ابتعادا، بعد عدد من الحفلات المتتالية بالقاهرة، وبما أن سكنى فى ميدان التحرير نفسه، فلم يكن باستطاعتى الإنتاج أو التأليف الموسيقى، فى ظل الاعتصامات، والمليونيات التى تملأ الميدان، بالإضافة إلى تحذير بعض أفراد الشرطة من الوجود بالمنطقة فى ظل تجدد الاشتباكات، لذا قررت السفر إلى الغردقة بضعة أيام كنوع من الراحة. * يتردد الآن وبقوة أن مصر على أعتاب حرب أهلية أو انقسام.. فإلى أى حد ترى ذلك خطرا كبيرا؟ - الانقسام وقع بالفعل، وكل ما يحدث فى مصر حاليا يدفع إلى حرب أهلية، وأعتقد أن شرارته هى تصميم الإخوان على النزول لميدان التحرير ومبررهم فى ذلك «هو الميدان بتاعكو لوحدكو؟»! وكأنها خناقة فى حارة، وليست دولة. واعتقاد الإخوان أن إظهار تفوقهم العددى بالميدان سيجبر الجميع على التراجع من أمامهم خاطئ، لأنه سيكون مقدمة لإراقة الدماء، ومن اتخذ هذه القرارات التى دفعت بالجميع إلى الانتفاض سيكون هو المسئول الأول أمام الله والجميع. * هل أزمة مرسى أنه يخضع لفكر ومنهج الجماعة؟مظاهرات تأييد الإعلان الدستورى «كوميديا سوداء.. لاتخيل على تلميذ ابتدائى» - نعم، هذا واضح جدا، لأننا لم نرَ أى رأى للمستشارين الذين تم تعيينهم من قِبَله، بل إنه يصدر قرارات هم أنفسهم لا يكونون على علم بها، فقرارات وأسلوب إدارة مرسى تشى بأن الأمور بيد المرشد، والإدارة تتم من داخل مكتب الإرشاد.. وللأسف هذا الأسلوب أدى إلى تقسيم الدولة، فالاحتفال بحرب أكتوبر والتى تعد أهم الحروب فى تاريخ مصر، تم فى الاستاد وبحضور أعضاء الجماعة فقط وأناس ليس لهم علاقة بحرب أكتوبر وعلى رأسهم الزمر مما دفع بالجميع إلى التساؤل: «هل هذا احتفال بنصر أكتوبر أم احتفال بمقتل السادات صاحب ضربة أكتوبر؟». * ما رأيك فيما يتردد عن أن نظام مرسى يسير على منهج نظام مبارك؟ - هو لا يختلف عنه قليلا أو كثيرا، فمرسى يسير على نفس طريقة مبارك فى التأخر والبطء فى اتخاذ القرارات، وفى أن قراراته كانت السبب فى مظاهرات ستؤدى بنا إلى مذابح ودماء. بل إنه حتى الآن لم يظهر ليقول كلمة يخفف بها من حالة التوتر السائدة بين الجميع، دون أن يدرك أنه يسلك نفس مسلك مبارك الذى استهزأ بالجموع بميدان التحرير فى بداية ثورة 25 يناير، ويكرر نفس السيناريو بحذافيره، لدرجة أنه وصف الموجودين بالميدان بالفلول، والسؤال هو «هل معقول كل الملايين التى وجدت بالميدان، والتى توجد حاليا فلول؟!». * كيف ترى المخرَج من تلك الأزمة؟ - كما يقال «الكرة فى ملعب الرئاسة»، وحل الأزمة الحالية فى يد الدكتور مرسى وحده، فعلى الرئيس أن يظهر أمام الجماهير ليعلن إلغاء كافة هذه القرارات، وأهمها الإعلان الدستورى، بالإضافة إلى إلغاء اللجنة التأسيسية تماما ليعاد تشكيلها بعد أن يتم تمثيل كافة الطوائف بها، والدستور الذى تضعه يستفتى عليه من كافة فئات الشعب. وعلى الرئيس مرسى أن يدرك أن التراجع عن هذه القرارات لن يتعارض أبدا مع الحفاظ على هيبة الرئاسة، فأى هيبة للرئاسة لن تستمر إذا بدأ التطاحن بين طوائف الشعب المصرى، وسالت الدماء، ونقول له «يا سيدى الرئيس.. الرجوع للحق فضيلة». * ما رأيك فى المليونيات المعارضة للإعلان الدستورى والتى شارك فيها الفنانون فى مسيرة خرجت من دار الأوبرا؟ - تدل على وحدة الشعب، وأنهم فى سبيلهم لتكوين حلف مضاد لمواجهة الجماعة، وحتى الآن أندهش من هؤلاء الذين يريدون السيطرة على شعب تخطى ال 90 مليون نسمة وهم لم يتجاوزوا ال3 أو 4 ملايين، وحجتهم فى ذلك أنهم يملكون الحشود، التى فى الغالب يكون الهدف منها عمل «شو إعلامى» وإبراز عضلاتهم أمام الجماهير، ولكن إراقة الدماء ستكون هى النتيجة الوحيدة، والتى سيحاسبهم عليها الله. * بعد الثورة وما سببته من أحداث فوضوية هل تراجعت عن قراراتك بعدم الحصول على جنسية أى دولة أخرى؟ - لا، بالطبع سأظل محتفظا بجنسيتى المصرية، وسأظل فى مصر أكافح بها حتى الموت.تراجع الرئيس لا يكسر هيبته.. وأقول له: «سيدى الرئيس.. الرجوع إلى الحق فضيلة» * كيف ترى مصر بعد تنحى مبارك، وهل وقعت الفوضى التى هدد بها؟ - نعم للأسف مصر سيطرت عليها بعض الفوضى، ومبارك على الرغم من عيوبه، ومساوئ نظامه التى كلنا نعلمها ونرفضها إلا أنه كان يمتلك بصيرة، وفهما للمشهد السياسى المصرى، نتجا عن تمرسه فى إدارة حكم مصر لمدة 30 عاما. * كيف ترى حال الأغنية المصرية حاليا؟ - فى تدهور، بل تكاد تختفى، فالفن هو مرآة الشعوب، وما يحدث الآن فى المشهد السياسى ينعكس على الفن، فكيف يستطيع فنان أو مطرب الظهور وهو يشعر أن هناك من لا يريده، وأن هناك فصيلا معينا يترصد له وسيحاربه. وهى تختلف عن التأليف الموسيقى، فعلى مدار الدهر كان التأليف الموسيقى مادة تعبيرية قوية ولها تأثير مباشر أقوى من الأغنية. ولقد حاولت من خلال أغنية «فيها حاجة حلوة» لريهام عبدالحكيم أن أقدم هذا التأثير، وكذلك فى أغنية «والله ما طلعت شمس ولا غربت» فى مسلسل «الخواجة عبدالقادر» فإحدى كلماتها التى تقول «دينى لنفسى ودين الناس للناس» على الرغم من أنها تعود إلى العصر العباسى فإنها أصدق تعبير عن الوضع الحالى لمصر، والتفكير السائد لدى بعض الجماعات حاليا، التى تحاول إجبار الجميع على اعتناق أفكارها ومعتقداتها بالقوة. * البعض يرى فى ألحانك حسا روحيا صوفيا فما رأيك؟ - لا أنكر ذلك، فالموسيقى قد تكون بالنسبة لى طريقة صوفية جميلة للوصول إلى الحق والوصول إلى الله، ووضع الناس فى حالة جميلة. * كيف ترى إعلام ما بعد الثورة، وهل له دور فى الفوضى التى نعيش فيها الآن؟ - أرى أن أفضل ما فى المشهد الإعلامى هو الإعلام الخاص الذى يتميز بالاستقلالية حتى الآن، أما الإعلام المصرى الحكومى، فهو يحاول الالتزام بمبادئ الديمقراطية ولكن بين السطور ما زال يطرح توجهات معينة، لذا فهو ليس إعلاما ديمقراطيا 100%، فهم ينقلون الأحداث كما هى ولكن بين السطور يميلون إلى الجانب الذى يصب فى صالح الرئاسة. * لماذا لم تكرر تجربة تلحين الأغانى لكبار المطربين مثل محمد منير وأنغام؟ - الأمر كله مرهون بتوافر فرصة تجمعنى بهم، وليس لدىّ أى مانع فى التلحين لأى صوت محترم، وقد لحنت العديد من الأعمال الغنائية التى أحدثت تأثيرا هائلا، للعديد من المطربين وعلى رأسهم منير، أما الآن فالتأليف والحفلات الموسيقية أصبحت شغلى الشاغل. فالانتباه للموسيقى الخالصة لم يكن موجودا فى مصر منذ فترة طويلة كما هو الحال الآن، بعد أن كانت السيطرة كلها لصالح الأعمال الغنائية فقط، وهو ما جعلنى أقرر أن أكون صاحب رسالة فنية لا تهدف إلى تحقيق مجد شخصى بل تحقق مجد الوطن وهى نشر الفكر الموسيقى. * ما رأيك فى الجيل الجديد من مؤلفى الموسيقى التصويرية؟ - شهد طفرة جيدة فى مستوى الإبداع، وأذكر فى هذا الصدد يحيى الموجى وياسر عبدالرحمن، ووليد إسماعيل وخالد حماد.